دعت السعودية المجتمع الدولي اليوم الأحد (الأول من أيلول/ سبتمبر 2013) لاتخاذ كل الخطوات اللازمة 'لردع عنف الحكومة السورية'. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في كلمة في اجتماع للجامعة العربية في القاهرة 'لقد آن الأوان أن نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراء الرادع الذي يضع حدا لهذه المأساة التي دخلت عامها الثالث؛ فالنظام السوري فقد مشروعيته العربية'. ودعا الفيصل في كلمته نظرائه العرب إلى اتخاذ 'قرار حاسم' بدعم التدخل الدولي في سوريا معتبرا أن معارضة هذا التدخل لا تعني إلا 'تشجيعا للنظام السوري'. من جانبه، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا في كلمة وجهها إلى وزراء الخارجية العرب خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعهم الطارئ في القاهرة إلى دعم ضربات دولية ضد النظام السوري. وقال الجربا 'أقف اليوم بينكم لأطالبكم بكل الحمية الأخوية والإنسانية أن تدعموا العملية الدولية ضد آلة الدمار'، التي يستخدمها النظام السوري. كما طالب مندوب ليبيا الدائم بجامعة الدول العربية السفير عاشور حمد المجتمع الدولي باتخاذ تدابير عملية تردع النظام السوري وتسهم في توفير الحماية للشعب، وإنهاء الصراع لمصلحة تطلعات الشعب السوري. وطالب الاجتماع العربي باتخاذ موقف عربى يتجاوز المناشدة والإدانة ويسهم فعليا في إنقاذ الشعب السوري من آلة الدمار والقتل، والضغط من أجل الإسراع لعقد مؤتمر 'جنيف 2' وإجبار النظام للجلوس على طاولة المفاوضات. بدوره أكد أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي على موقفه بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في سورية، فيما شدد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي من جهته في كلمته على معارضة بلاده 'لأي تدخل دولي' في سوريا، رغم تحميله لنظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية ما آلت إليه الأمور في سوريا. وبدأ الوزراء العرب اجتماعا مغلقا لمناقشة الملف السوري بعيدا عن الأضواء الإعلامية.