سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الائتلاف السورى المعارض يطالب بدعم عربى لضربة عسكرية لسوريا ويؤكد احتلال بلاده من إيران.. ووزيرى خارجية الإمارات والبحرين يقفون له تحية.. والفيصل: الضربة الدولية لا تعد تدخلا.. ومصر ترفض التدخل
شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب مساء اليوم بالجامعة العربية جلسة عاصفة بسبب الأزمة السورية وتطوراتها، حيث طالب من على منبر جامعة الدول العربية أحمد الجربا رئيس الائتلاف السورى المعارض بدعم عربى للعملية العسكرية الدولية المرتقبة ضد النظام السورى، مؤكدا أنه لم يعد للشعارات مكان، قائلا: "ادعموا العملية العسكرية ضد النظام المجرم واتركوا بعدها مهمة تطهير سوريا إلى الجيش السورى الحر". وألقى الجربا كلمة بناء على طلب تقدم به للجامعة العربية ولكنه لم يجلس على مقعد سوريا الفارغ منذ تجميد عضوية سوريا فى الجامعة العربية، حيث ترفض الجامعة العربية تمثيل أحد لسوريا منذ اعترافها فى مارس الماضى بالائتلاف ممثلا للشعب السورى قبل تشكيله لحكومة وحدة وطنية. ووصف بلاده سوريا بأنها محتلة من قبل إيران قائلا: "هناك تحول مهم فى موقف المجتمع الدولى يسرى باتجاه معاقبه النظام الذى سمح بتسلل الاحتلال الإيرانى إلى سوريا"، لافتا إلى أن الأزمة وصلت إلى عمق الكارثة ويصعب على أى إنسان أن يقف ساكتا أمام ما يجرى ضد الشعب. ولقيت كلمة الجربا حفاوة من دول مجلس التعاون الخليجى ووزرائه حيث قام له عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات ووزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة حيث اصطحباه حتى آخر القاعة. ووجه سعود الفيصل كلمة شديدة اللهجة لوزراء الخارجية العرب دعا من خلالها إلى إصدار قرار صارم تجاه الأزمة السورية واستخدام النظام السورى للسلاح الكيماوى ضد الشعب السورى، مؤكدا أن النظام السورى فقد مشروعيته العربية والإسلامية والدولية بعد كل الجرائم التى ارتكبها، وقال: "لا يمكن أن نعتبر أى إجراء دولى تجاه سوريا تدخلا فى الشأن الداخلى وليس من الإنصاف أن نقول أن المغيث يتدخل فى الشأن السورى الداخلى فى الوقت الذى سمح فيه النظام بفتح الباب أمام الحرس الثورى الإيرانى ومليشيات حزب الله، فسوريا محتلة". فى الوقت ذاته واجه وجهة النظر الخليجية التى تدعم التدخل الدولى فى سوريا – وفقا لمصدر دبلوماسى – وجه نظر أخرى تقوده العراق ولبنان والجزائر مصر وهى الدول التى عبرت صراحة عن رفضها للتدخل الخارجى فى الشأن السورى لما سيكون له من عواقب وخيمة على سوريا والمنطقة العربية. وأكد وزير خارجية نبيل فهمى أن مصر ترفض التدخل العسكرى فى سوريا ليس دفاعا عن النظام، ولكن ذلك من ثوابت الأممالمتحدة والتى تجرم التدخل العسكرى ضد دولة إلا فى حالتين الأولى أن تكون دفاعا عن النفس أو تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة جاء ذلك فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة مساء اليوم.