سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين.. مصر تؤكد أن 30 يونيو تصحيح لمسار ثورة يناير.. وتؤكد أنها لن تنسى من وقف بجانبها ومد يد العون فى الأوقات العصيبة..وانقسام حول الضربة العسكرية لسوريا
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى، أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية طلب منه أن يلقى كلمة خلال الاجتماع المرتقب مساء اليوم لوزراء الخارجية العرب، والذى سيبحث مستجدات الأزمة السورية وبلورة موقف عربى موحد من التهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة وشيكة لسوريا. جاء ذلك خلال افتتاح مجلس الجامعة العربية فى دورته ال140 على مستوى المندوبين الدائمين صباح اليوم، برئاسة ليبيا التى تسلمت رئاسة الدورة الجديدة من مصر. وقال عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الشعب المصرى قام بثورة عظيمة فى 25 يناير أبهرت العالم، وكان شعارها الحرية والكرامة، لافتا إلى أن الشعب المصرى رفض أن تسرق منه ثورته التى رواها بدمائه ويصل إلى نهاية يرفضها ولا يرتضيها، فقام فى 30 يونيو بتصحيح المسار، حتى تأخذ مصر المكانة التى تستحقها بين دول العالم، ولكى تلعب الدور المنوط بها عربيا وإقليميا، وأشار إلى أن مصر لن تنسى من وقف بجانبها ومد لها يد العون والمساندة فى هذه الأوقات العصيبة. وطالب مندوب ليبيا الدائم بجامعة الدول العربية السفير عاشور حمد المجتمع الدولى باتخاذ تدابير عملية تردع النظام وتسهم فى توفير الحماية للشعب، وإنهاء الصراع لمصلحة تطلعات الشعب السورى، مطالبا الاجتماع العربى باتخاذ موقف عربى يتجاوز المناشدة والادانه ويسهم فعليا فى انقاذ الشعب السورى من آله الدمار والقتل، والضغط من اجل الاسراع لعقد مؤتمر "جنيف 2" وإجبار النظام للجلوس على طاولة المفاوضات. وسيقوم المندوبون بالتحضير للاجتماع الوزارى مساء اليوم، وقال مصدر دبلوماسى ل"اليوم السابع" إن القرار الذى سيخرج بخصوص الأزمة السورية سيتم بحثه فى اجتماع وزراء الخارجية العرب حتى يتخذوا قرار بشأنه، لافتا إلى أنه مطلوب من الوزراء أن يخرجوا برؤية عربية موحده حول التهديدات الغربية بضرب سوريا. ولفت المصدر إلى أن هناك اختلافا كبيرا فى الرؤى العربية حول هذا الأمر، ولذلك تم إحالته للوزراء لاتخاذ ما يرونه مناسبا، مشيرا إلى أن هناك وجهتى نظر، الأولى تصب فى إطار إعطاء غطاء عربى للضربة العسكرية الموجهة، ولكن فى إطار قانونى دولى وأن تكون بقرار من مجلس الأمن، وليس بخطوات منفردة من جانب أمريكا وبريطانيا، وفى الجانب الآخر ترفض بعض الدول التدخل العسكرى مطلقا فى سوريا محذرة من عواقب ذلك على المنطقة العربية، وعلى رأس تلك الدول مصر والسودان والجزائر ولبنان والعراق. وتساند العراق وجهة النظر الرافضة لضرب سوريا عسكريا حيث أكد السفير قيس العزاوى مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، ل"اليوم السابع" أن بلاده ضد أى تدخل أجنبى فى أى دولة عربية، خاصة أن هناك تجارب مريرة فى هذا الشأن مرت بدول عربية على رأسها العراق وليبيا، مشددا على أنه من الخطأ الكبير أن يتبنى العرب هذه الفكرة أو إعطاء الضوء الأخضر لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. وشدد العزاوى أنه فى حالة اقدام المجتمع الدولى على اتخاذ خطوة التحرك العسكرى، فالعراق لن يسمح مطلقا باستخدام أراضيه لضرب بلد عربية،، وحيا العزاوى موقف الحكومة المصرية التى أعلنت بوضوح أنها لن تشارك فى ضربة عسكرية لسوريا ورفضها الواضح لأى تدخل عسكرى لحل الأزمة. وفى الوقت ذاته أكد العزاوى على إدانة العراق الشديدة لاستخدام السلاح الكيماوى فى سوريا، لافتا إلى أن العراق مع حقوق الشعب السورى فى المطالبة بالحرية، ولكننا ضد التدخل الأجنبى.