بثت قناة "المؤسسة اللبنانية للارسال" مساء الخميس تسجيلين صوتيين للطيارين التركيين اللذين خطفا قرب مطار بيروت في وقت سابق من الشهر الجاري، يدعوان فيهما "الجميع" الى المساعدة في الافراج عنهما. وكانت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "زوار الامام الرضا" تبنت خطف الطيار التركي مراد اكبينار ومساعده مراد اقجا، مطالبة انقرة بالضغط على مجموعة سورية مسلحة لاطلاق تسعة لبنانيين شيعة تحتجزهم في منطقة اعزاز بشمال سوريا منذ ايار/مايو 2012. وجاء في التسجيل الاول ومدته 57 ثانية "نطلب من الجميع تقديم مساعدات من اجل حل ملف المخطوفين الشيعة في اعزاز، نحن ننتظر المساعدة من أجل اطلاق سراحنا كي لا نتأخر اكثر"، وذلك بحسب الترجمة العربية للحديث المسجل بالتركية. واضاف المتحدث "التحية والسلام لدولتنا وشركتنا واصدقائنا وعائلتنا ونقول اننا مشتاقون لعائلتنا، القبطان مراد اكبينار". وجاء في الشريط الثاني ومدته 23 ثانية "انا الطيار المساعد مراد اقجا، اشكر الخاطفين على معاملتهم الجيدة معنا، انا مشتاق جدا لعائلتي واولادي ووطني وننتظر اللقاء معهم قريبا". وليس في الامكان التحقق من صحة التسجيلين اللذين ارفقا بصورة للطيارين وقد وضع كل منهما يده على كتف الآخر معانقا. كذلك عرضت القناة ثلاث صور قالت انها "حصرية" للطيارين، يبدوان فيها بصحة جيدة. وارتدى اكبينار كنزة مقلمة باللونين الابيض والكحلي وقد نمت له لحية خفيفة، في حين ارتدى اقجا قميصا كحلي اللون ونمت له لحية اكثف غزا الشيب قسما واسعا منها. وكان القضاء اللبناني اصدر 13 مذكرة توقيف، ثلاثة منها وجاهية، بحق اشخاص يشبته في علاقتهم بعملية الخطف، بينهم العديد من اقارب اللبنانيين الشيعة المحتجزين في اعزاز، والذين خطفوا في طريق عودتهم من ايران عبر تركيا وسوريا. وكان بين المخطوفين نساء تم الافراج عنهن. كما اطلق بعد اشهر رجلان، في حين بقي تسعة آخرون رهن الاحتجاز. وحذرت انقرة من "تداعيات خطرة" على العلاقات مع بيروت اثر عملية خطف الطيارين، داعية رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه الا في حالات الضرورة.