أعلنت الأممالمتحدة الاثنين أنها ستطلب توضيحات من السلطات الأمريكية بشأن معلومات نشرتها مجلة دير شبيغل الألمانية مفادها أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تجسست على نظام المنظمة الدولية الداخلي للدائرة التلفزيونية المغلقة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق أمس (الاثنين 27 أغسطس / آب 2013) 'لقد اطلعنا على هذه المعلومات (معلومات مجلة دير شبيغل الألمانية) ونحن عازمون على التحدث عنها مع السلطات المعنية'. وذكر المتحدث بأن 'القانون الدولي ينص بوضوح على وجوب عدم انتهاك البعثات الدبلوماسية وبينها الأممالمتحدة ومنظمات دولية أخرى، وهذا الأمر يكفله خصوصا اتفاق فيينا'. وأضاف فرحان حق قائلا: 'نتوقع إذنا من الدول الأعضاء أن تتحرك لحماية حصانة البعثات الدبلوماسية'. وردا على سؤال، أكدت الخارجية الأمريكية أن 'الإدارة الأمريكية سترد عبر القنوات الدبلوماسية على شركائها وحلفائها في العالم حين يعبرون عن قلقهم'. وأشادت الخارجية الأمريكية ب'تقاسم المعلومات والاستخبارات' بين الأممالمتحدة والولايات المتحدة. وذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية أن وكالة الأمن القومي الأمريكية، التي تشكل منذ أشهر محور التسريبات التي قام بها المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية ادوارد سنودن، دخلت نظام الأممالمتحدة في صيف 2012. وفي ثلاثة أسابيع، ازداد عدد الاتصالات التي قامت بتفكيك رموزها من 12 إلى 458. وكانت مقالات نشرت سابقا في المجلة الألمانية وصحيفة ذي غارديان البريطانية كشفت بالتفصيل كيفية استهداف الوكالة الأمريكية لمكاتب الاتحاد الأوروبي في بروكسل والبعثة الدبلوماسية للاتحاد في واشنطن ونظيرتها لدى الأممالمتحدة في نيويورك، وذلك بالاستناد أيضا إلى وثائق سنودن. وتحاول إدارة باراك أوباما منذ أسابيع الدفاع عن برامج مراقبة الاتصالات لدى وكالة الأمن القومي بعد الصدمة التي أحدثها سنودن اللاجئ حاليا في روسيا والذي تلاحقه واشنطن بتهمة التجسس.