سقط عشرات القتلى والجرحى الاربعاء في قصف جوي وصاروخي مكثف من قوات النظام السوري على مناطق عدة في ريف دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما اكد ناشطون استخدام غازات سامة في القصف. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "بعد منتصف الليلة الماضية، بدأت قوات النظام تصعيدا عسكريا واسعا في منطقتي الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف دمشق تستخدم فيه الطيران وراجمات الصواريخ، ما اوقع حتى الآن عشرات القتلى والجرحى". واشار الى ان الحملة تتركز على بلدة معضمية الشام جنوب غرب العاصمة، مضيفا انه "القصف الاعنف الذي تتعرض له البلدة منذ بدء الحملات العسكرية للنظام" في المنطقة قبل اشهر طويلة، وان "القوات النظامية تحاول استعادة السيطرة" على المعضمية. وتحدثت لجان التنسيق المحلية من جهتها عن "مئات القتلى" من دون ان يكون في الامكان التأكد من الحصيلة من مصادر اخرى. وقالت لجان التنسيق في بيان "سقط مئات الشهداء ومثلهم من المصابين جلهم من المدنيين وبينهم العشرات من النساء والأطفال نتيجة للاستخدام الوحشي للغازات السامة من قبل النظام المجرم على بلدات في الغوطة الشرقية فجر اليوم". واضافت ان "النظام وجه باجرام لا يوصف اسلحته الكيماوية ضد العائلات في تلك المناطق ليختنق الأطفال في أسرتهم ولتغص المشافي الميدانية بمئات الاصابات في ظل نقص حاد باللوازم الطبية الكافية لاسعافهم وخاصة مادة الاتروبين". ووزعت الهيئة العامة للثورة السورية اشرطة فيديو عدة على موقع "يوتيوب" الالكتروني، متحدثة عن "مجزرة مروعة ترتكبها قوات النظام راح ضحيتها عشرات الشهداء والاصابات جراء القصف بالغازات السامة". ويظهر في احد الاشرطة اطفال في مشفى ميداني يتم اسعافهم بوضع اقنعة اوكسيجين على وجوههم وهم يتنفسون بصعوبة، بينما اطفال آخرون يبدون مغمى عليهم من دون آثار دماء على اجسادهم، ويعمل مسعفون او اطباء على رش الماء عليهم بعد نزع ملابسهم وتمسيد وجوههم وصدورهم. ودعا المرصد السوري اللجنة الدولية الخاصة بالتحقيق في استخدام الاسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا الى "زيارة المناطق المنكوبة والعمل على ضمان وصول المساعدات الطبية والاغاثية لهذه المناطق في اسرع وقت ممكن" والتحقيق في ما ينقله الناشطون عن استخدام السلاح الكيميائي.