توجه نائب وزير الخارجية الياباني الاثنين الى بكين في مسعى لاعادة الحرارة الى العلاقات بين اليابان والصين التي يسعى رئيس الوزراء الياباني لاستئناف الحوار معها على اعلى مستوى. وصرح مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس ان اكيتاكا سايكي سيمكث يومين في العاصمة الصينية. وذكرت وسائل اعلام يابانية انه سيلتقي بشكل خاص نظيره الصيني شانغ يسوي. والعلاقات بين بكين وطوكيو تدهورت كثيرا منذ ايلول/سبتمبر 2012 بعد ان قامت اليابان بتأميم جزر عدة في ارخبيل سنكاكو في شرقي بحر الصين التي تطالب بها بكين بقوة تحت اسم ارخبيل دياويو. وشراء هذه الجزر من مالكها الياباني تسبب باسبوع من التظاهرات المناهضة لليابان تخلل بعضها اعمال عنف في مدن عديدة في الصين. حتى ان بكين الغت الاحتفالات التي كانت مقررة في خريف 2012 لمناسبة الذكرى الاربعين لتطبيع العلاقات الثنائية. ومنذ عودته الى الحكم في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد ولاية اولى غير موفقة (2006-2007)، رفع شينزو ابيه الذي يعتبر قوميا متشددا الميزانية العسكرية واكد انه يريد تعديل الدستور السلمي الذي فرضه المحتل الاميركي على بلاده بعد استسلام اليابان في 1945. وعند تسلم مهامه ابدى نهجا حازما بشأن الخلاف البحري مع بكين، وصل الى حد التحذير في نيسان/أبريل من ان اليابان ستصد ب"القوة" اذا اقتضت الضرورة اي عملية انزال صيني على سنكاكو. ولم يلتق الى اليوم نظراءه الصينيين حتى وان اقترح السبت اثناء زيارة الى الفيليبين، على بكين عقد "محادثات بدون شروط مسبقة" على اعلى المستوى. والاحد صرح ايساو ايجيما احد مستشاريه المقربين انه يتوقع عقد اجتماع قمة قريبا بحسب وكالة الانباء كيودو. وقد سبق وتحدث هذا المستشار عن هذه الامكانية نحو منتصف تموز/يوليو اثناء زيارة الى بكين مع مقربين من الرئيس شي جيبينغ. لكن التوتر الصيني الياباني ما زال على اشده بسبب هذا الخلاف والجمعة الماضي توغلت اربع سفن لحرس السواحل الصينيين في المياه الاقليمية للارخبيل المتنازع عليه مما يثير مزيدا من التخوف من امكانية وقوع نزاع مسلح في اي وقت بين البلدين.