قالت مصادر الشرطة العراقية يوم الثلاثاء ان مسلحين يستخدمون اسلحة كاتمة للصوت اغتالوا مسؤول حكومي رفيع يعمل مدير الرقابة المالية في وزارة التجارة غربي بغداد. وقالت المصادر "ان مسلحين يستقلون سيارة مسرعة اغتالوا حسان عبد اللطيف الذي يعمل مدير الرقابة المالية في وزارة التجارة في منطقة العامرية غربي بغداد." واضافت المصادر ان المسلحين "استخدموا اسلحة كاتمة للصوات وانهم اطلقوا النار على عبد اللطيف من سيارة مسرعة كانوا يستقلونها وقتلوه بالحال وهو داخل سيارته ولاذوا بعدها بالفرار." وكانت مدينة بغداد قد شهدت يوم الثلاثاء انفجارا انتحاريا استهدف متطوعين تجمعوا عند احدى مراكز التطوع للجيش وسط مدينة بغداد راح ضحيته 57 شخصا واصابة 123 اخرين. ولم يتوقف المشهد الدامي لمدينة بغداد عند هذا الحد حيث اعلنت مصادر قضائية ومصادر للشرطة ان عمليات مسلحة وقعت في وقت واحد تقريبا في بغداد وديالى استهدفت قضاة قتل على اثرها قاضيان واصيب ستة اخرون بجروح بعضهم جروحه بالغة. وتاني هذه العمليات في الوقت الذي تسعى فيه الادارة الامريكية الى سحب كامل قواتها المقاتلة في العراق نهاية الشهر الجاري والابقاء على خمسين الف فقط لاغراض التدريب وتقديم المشورة في وقت تشهد فيه العملية السياسية العراقية انقسامات حادة بسبب اصرار الكتل السياسية على موقفها وعدم تقديم أي تنازلات لتشكيل حكومة رغم مرور أكثر من خمسة أشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية.