فورت ميد (الولاياتالمتحدة), (ا ف ب) - رفضت القاضية العسكرية الاميركية دنيس ليند الخميس طلب اسقاط التهم الموجهة الى برادلي مانينغ الذي نقل معلومات سرية الى ويكيليكس واخطرها التواطؤ مع العدو، معتبرة ان المدعين قدموا ادلة لدعم اتهاماتهم. وكان الدفاع عن "الجاسوس" المفترض لويكيليكس اودع مذكرة تطلب من المحكمة اعلان براءته من تهمة التواطؤ مع العدو. وتطرح هذه الامكانية عندما لا يقدم الادعاء "اي دليل" لدعم التهم. وقال محاميه ديفيد كومبس ان المدعين لم يؤكدوا ان مانينغ كان "على بينة اكيدة" من ان عدوا كالقاعدة كان يمكن ان يطلع على المعلومات لدى نقلها الى ويكيليكس. من جهة اخرى، تفترض تهمة التواطؤ مع العدو "سوء النية" من جانب مانينغ، الا ان الادعاء لم يثبت ذلك، كما يقول الدفاع. لكن القاضية تقول ان الادعاء يؤكد ان مانينغ تلقى دروسا خلال تدربه على "استخدام الانترنت من قبل الارهابيين". وبصفته محللا للاستخبارات في العراق، "كان يعرف ان العدو يقوم بأنشطة مماثلة"، كما اضافت، مذكرة بأنها ستجري المحاكمة "بما يتناسب مع الاتهام". وتضاف حججها الى الحجج التي قدمها الادعاء مطالبا برفض المذكرة. وكان احد المدعين الكابتن انجل اوفرغارد اعتبر انه قدم "مجموعة هائلة من الادلة الظرفية" التي تؤكد التواطؤ مع العدو. ولا يستبق هذا الحكم توجيه الاتهام الى مانينغ او تبرئته من هذه التهمة التي تعرضه لعقوبة السجن مدى الحياة. ويعني فقط ان الادعاء قدم عناصر كافية حتى لا تسقط التهمة. واعترف برادلي مانينغ بانه نقل اكثر من 700 الف وثيقة الى ويكيليكس. ويعترف بعشر من التهم الاثنتين والعشرين الموجهة اليه. وقد نقل الى موقع الانترنت حوالى 250 الف برقية دبلوماسية اميركية وعشرات الاف التقارير العسكرية حول الحربين في افغانستان والعراق، ووثائق تتعلق بالمسجونين في سجن غوانتانتامو الاميركي في كوبا. ويأخذ عليه الادعاء انه تجاوز الاذن المعطى له بالوصول الى اجهزة كومبيوتر عسكرية اوصل بواحد منها برنامج تحميل لنقل مئات الاف الوثائق التي سلمها في وقت لاحق الى ويكيليكس. واعتبرت القاضية ان الحكومة "قدمت ادلة" تؤكد ان الشاب تجاوز الاذن الممنوح له عبر الاستعانة ببرنامج واي.جت. لذلك كان مانينغ يعرف ان هذا النوع من البرامج، على غرار العاب الفيديو هي برامج غير مسموح بها على اجهزة كومبيوتر الجيش، كما قالت. وتذرع الدفاع بأن الادعاء لم يقدم الوثيقة المتعلقة بظروف استخدام المعدات المعلومانية التي وقعها مانينغ. لقد احرقت هذه الوثيقة. وقدم محامي برادلي مانينغ ايضا مذكرتين اخريين لاسقاط تهم السرقة وبالتالي البرقيات الدبلوماسية والمحاضر العسكرية الموجودة في قواعد البيانات العائدة لوزارة الخارجية والجيش. وتتمحور التهمة الرئيسية حول سرقة قاعدة المعلومات. وقال كومبس الخميس "انه لم يأخذ قواعد البيانات" لكنه اعد نسخا لجزء من مضمونها. ومن المتوقع ان تستمر المحاكمة حتى نهاية آب/اغسطس.