اكد مسؤول فلسطيني الاثنين ان القيادة الفلسطينية لن تقدم اي تنازلات سياسية مقابل تسهيلات اقتصادية بعد اعلان وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن خطة بقيمة اربعة مليارات دولار لاحياء الاقتصاد الفلسطيني الاحد. وقال محمد مصطفى المستشار الاقتصادي للرئيس محمود عباس في بيان ان"القيادة الفلسطينية لن تقدم تنازلات سياسية مقابل تسهيلات اقتصادية". واوضح مصطفى "لن نقبل بان يكون الاقتصاد هو العنصر الاول والوحيد بل نريد ان يتم ذلك في اطار سياسي يضمن قيام دولة فلسطينية على حدود شرقية تضمن حقوق اللاجئين". وتابع ان "الجانب الفلسطيني برئاسة الرئيس محمود عباس والوفد المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الأردن قدم وجهة نظره بشكل قوي وواضح حول الموضوع السياسي والاقتصادي ومتطلبات تقدم العملية السياسية". واكد مصطفى ان "الرئيس محمود عباس دعا المستثمرين الى ان يأتوا إلى فلسطين وخاصة أن فلسطين تعتبر تجربة ناجحة في الاستثمار في مختلف المجالات". واعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد خطة بقيمة اربعة مليارات دولار لاحياء الاقتصاد الفلسطيني، فيما دعا الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز الى الاسراع في استئناف مفاوضات السلام. واعلن كيري هذا الامر في ختام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في مدينة الشونة الاردنية على البحر الميت. وقال "نحن نتطلع الى جمع نحو اربعة مليارات دولار من الاستثمارات". واوكل كيري الى مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط توني بلير مهمة وضع خطة اقتصادية لجذب السياحة واستثمارات القطاع الخاص الى الضفة الغربية لبعث روح جديدة من الامل في المنطقة. وحذرت حركة حماس الاثنين من الخطة الاقتصادية التي اعلنها وزير الخارجية الاميركي، معتبرا انها "خداع للرأي العام وحرق للوقت لصالح اسرائيل". وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس على صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان "ما يسمى بالخطة الإقتصادية التي تحدث عنها كيري تسويق للوهم وخداع للرأي العام وحرق للوقت لصالح الكيان الإسرائيلي". واضاف ان الخطة "يجب الا تنطلي على احد ويجب ان يحذر منها الجميع ولا يتساوق معها"، مشيرا الى انه "لطالما سوقت الادارات الاميركية لمثل هذه الخطط والبرامج المضللة التي بموجبها استكمل الاحتلال الاسرائيلي مجمل خططه ومشاريعه التهويدية والعنصرية المتطرفة".