اعتبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية الجمعة ان اعلان موسكو عن موافقة مبدئية لدمشق على المشاركة في مؤتمر السلام الدولي "غامض" ودعا نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى توضيح هذا الموقف بنفسه. وقال لؤي صافي الناطق باسم الائتلاف لوكالة فرانس برس "نريد ان نسمع هذا التصريح مباشرة من حكومة الاسد (...) نريد معرفة ان لديهم فعلا النية للتفاوض على انتقال نحو حكومة ديموقراطية يشمل رحيل بشار الاسد". وردا على سؤال حول مشاركة الائتلاف بصفته ابرز مجموعة معارضة سورية في هذا المؤتمر الدولي الذي يعرف باسم "جنيف-2" واقترحت الولاياتالمتحدةوروسيا عقده لايجاد حل سياسي للنزاع، اعتبر صافي ان المعارضة بحاجة "لمزيد من الوضوح" لتتخذ قرارا في هذا الصدد. وتابع صافي الذي تحدث على هامش اجتماع الائتلاف السوري المعارض في اسطنبول "كل ذلك يبقى غامضا جدا وحكومة الاسد كانت مراوغة حين تعلق الامر بتزويد معلومات او تصريحات حول الحلول السياسية". واضاف "سبق ان قال الروس ان الحكومة السورية لديها فريق للتفاوض، لكننا لا نعلم باي شروط. هل لديهم تفويض للبحث بحسن نية بالانتقال ام لا؟". وتطالب المعارضة السورية بان يشمل اي حل سياسي للنزاع رحيل الرئيس الاسد واعضاء نظامه الضالعين في اعمال العنف. وكان الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش الجمعة ان روسيا تسلمت موافقة دمشق المبدئية على المشاركة في مؤتمر جنيف خلال زيارة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى موسكو. وقال لوسائل الاعلام "نلحظ بارتياح اننا تلقينا من دمشق موافقة مبدئية من الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر دولي، ليتمكن السوريون انفسهم من تسوية هذا النزاع المدمر للبلد والمنطقة". من جهته دعا صافي موسكو الى تقديم "ضمانات" حول رحيل الاسد. وقال "نريد ضمانات وخصوصا من الجانب الروسي لان القيادة الروسية دافعت عن الاسد وتريد بقاءه" معبرا عن امله في ان "يدرك الروس انهم يسيرون عكس التيار في التاريخ".