اعلن مسؤول اميركي كبير الخميس ان القوى الكبرى تنتظر من ايران "ردا ملموسا وجوهريا" حول برنامجها النووي وذلك عشية لقاء في كازاخستان بين مجموعة الدول الست وطهران. وقال هذا المسؤول الاميركي الكبير الذي لم يشأ الكشف عن اسمه "من المستحيل توقع النتائج لكننا سنبقى ملتزمين" في الشأن الايراني. واضاف "نامل في ان تاتي ايران وهي مستعدة لهذا اللقاء وان تعطي ردا ملموسا وجوهريا" على اقتراح القوى الكبرى الهادف الى احراز تقدم في المفاوضات. وخلال اللقاء السابق في نهاية شباط/فبراير في الماتي كبرى مدن كازاخستان، قدمت دول مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن -- الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين -- وجانب المانيا) عرضا جديدا الى طهران بعد ثمانية اشهر من تعليق المحادثات. والعرض يطالب ايران ب"تعليق" بدلا من "وقف" انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في ايران ويقترح في المقابل تخفيف بعض العقوبات على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الايراني. واذا كانت طهران بدت في شباط/فبراير وكأنها تميل لتاييد تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة، الا انها رفضت المطالب الاخرى من الغربيين لا سيما اغلاق موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم والذي يعتبر الوحيد في البلاد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، او ارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة الى الخارج. وتشتبه الدول الغربية واسرائيل في سعي ايران الى صنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، لكن ايران تنفي ذلك قطعيا. واكد المسؤول الاميركي ان القوى الكبرى قدمت اقتراحا "متوازنا ومنصفا جدا" رافضا التكهن برد ايران المحتمل. وقال "لدي امل باننا لسنا امام الفرصة الاخيرة".