قتل شخص على الاقل بالرصاص واصيب 12 اخرون في كوناكري حين اطلقت قوات الامن النار على سكان في ظروف لا تزال غير محددة، وفق ما افادت السبت مصادر متطابقة بعد ثلاثة ايام من اعمال عنف في العاصمة الغينية. وقتل فتى في الخامسة عشرة من عمره فيما كان متوجها مساء الجمعة لشراء خبز برصاص عسكريين وفق ما افاد احد افراد عائلته فرانس برس. كما تحدث شهود ومصدر طبي عن "13 جريحا قضى احدهم للتو" داخل مستشفى، وذلك غداة دعوة الى الهدوء وجهها الرئيس الغيني الفا كوندي. وقال الرئيس كوندي عبر التلفزيون الحكومي "اتوجه اليكم اليوم لشجب اعمال العنف خلال تظاهرة 27 شباط/فبراير (الاربعاء) والايام التي تلت". واضاف "عليكم جميعا من كل التيارات تجنب الاستفزاز وعمليات الانتقام الشخصية". وطلب من "الحكماء ورجال الدين وقوات حفظ النظام واعضاء مجالس البلديات وقادة الاحزاب السياسية الدعوة الى الهدوء والحوار على كل الاراضي الوطنية". وكان الرئيس الغيني يتحدث بعد اعمال عنف استمرت ثلاثة ايام في احدى ضواحي كوناكري. وذكر شهود عيان ان صدامات جرت بعد ظهر الجمعة بين المالينكه والبول اكبر مجموعتين اتنيتين في غينيا، في حي ماتوتو بعد الصلاة ما اسفر عن سقوط 21 جريحا. وقال احد هؤلاء الشهود ان "شبانا من المالينكه ادوا الصلاة في مسجدهم قبل ان يتعرضوا لرشق بالحجارة من قبل افراد من البول". ولم يعرف ما اذا كانت هذه المواجهة الجديدة مرتبطة بحوادث جرت الاربعاء الخميس في عدد كبير من احياء كوناكري، ومرتبطة بتظاهرة معارضين تطالب بشفافية في الانتخابات التشريعية المقررة في 12 ايار/مايو. وفي اغلب الاحيان، تتقاطع الانقسامات السياسية مع الانقسامات الاتنية في غينيا. فغالبية المالينكه يؤيدون الرئيس كوندي الذي ينتمي الى هذه الاتنية، بينما يدعم معظم افراد البول سيلو دالين ديالو -- وهو من هذه الاتنية --، المعارض الرئيسي والمرشح الذي هزم في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010.