تعادل المنتخب المغربي مع منتخب جزر الرأس الأخضر بهدف لكل منهما في اطار منافسات المجموعة الأولى لنهائيات كأس أمم افريقيا. تقدم فريق الرأس الأخضر في الدقيقة 35 عن طريق لاعبه بلاتيني وتعادل يوسف العربي للمنتخب المغربي في الدقيقة 78. التعادل صعب من موقف المنتخب المغربي الذي سيدخل مباراته المقبلة أمام فريق البلد المضيف جنوب افريقيا يوم الأحد المقبل وفي جعبته نقطتان فقط يحتل بهما المركز الثاني مناصفة مع جزر الرأس الأخضر. وتتصدر جنوب افريقيا المجموعة بأربع نقاط بعد فوزها في وقت سابق اليوم بهدفين نظيفين على أنغولا الذي يحتل المركز الأخير في المجموعة برصيد نقطة واحدة. وبات لزاما على المنتخب المغربي الفوز في اللقاء القادم على منتخب الأولاد لضمان التأهل إلى دور ربع النهائي دون انتظار نتيجة مباراة جزر الرأس الأخضر مع أنغولا في نفس التوقيت. بدأ المنتخبان المباراة بحماس مدفوعين بهزيمة أنغولا أمام جنوب أفريقيا في المباراة الأولى الأمر الذي سيعطي للفائز في المباراة فرصة أكبر في التأهل لدور ربع النهائي. فكل فريق يمتلك نقطة واحدة والفوز سيضمن له صدارة المجموعة بالتساوي مع جنوب افريقيا. وعلى ما يبدو فإن منتخب الرأس الأخضر قد يصبح الحصان الأسود في البطولة على رغم من حداثة عهد هذا البلد الصغير بكرة القدم. فقد كثف منتخب الرأس الأخضر الهجوم منذ اللحظات الأولى وحصل على ركلتين حرتين من خارج منطقة الجزاء وكاد أن يحرز هدفا من احداها عندما سدد بلاتيني في الدقيقة 22 ولكن حارس المرمى المغربي نادر لمياغري تصدى لها ببراعة. وفاجأ فريق الرأس الاخضر المنتخب المغربي بالضغط عليه في نصف ملعبه وتضييق المساحات أمام لاعبيه وهو ما أربك اسود الأطلسي. وهو نفس الأسلوب الذي اتبعه في مباراة جنوب افريقيا التي أحرج فيها منتخب البلد المضيف وتعادل معه في مباراة الافتتاح. وأثمر هذا الاسلوب عن الهدف الأول للرأس الأخضر في الدقيقة 35 من زمن اللقاء عن طريق بلاتيني الذي انفرد بلمياغري ولم يجد صعوبة في ايداعها المرمى. تميز منتخب الرأس الأخضر بالتنظيم الدفاعي القوي مما صعب من مهمة اختراقه من جانب لاعبي المغرب. على نفس وتيرة الشوط الأول سار الشوط الثاني في بدايته: ضغط من لاعبي الرأس الأخضر على أسود الأطلسي في نصف ملعبهم. وبدا توتر مدرب المغرب رشيد الطاوسي مع تتابع هجمات الرأس الأخضر من الجانبين. وحاول المنتخب المغربي معادلة النتيجة عن طريق الكرات الثابتة ولكن عبد العزيز برادة أخفق في تسديد ركلة حرة مباشر في الدقيقة 67. وقام الطاوسي باستبدال يونس بلهندة لاعب نادي مونبيليه الفرنسي وأشرك مكانه كامل شافني. وأثمر الضغط المغربي عن هدف في الدقيقة 78 عن طريق كرة عرضية داخل منطقة الجزاء قابلها يوسف العربي بباطن القدم في يسار حارس الرأس الأخضر. إلا أن التعادل لم يمنع لاعبو الرأس الأخضر من الضغط مجددا وسدد المهاجم هيلدون لكن الحارس لمياغري نجح في الزود عن مرماه. ولم يحالف الحظ العربي في ضربة رأسية كانت كفيلة بانهاء المباراة لصالح اسود الأطلسي. وفي الدقائق الخمس الأخيرة من زمن اللقاء كثف اسود الاطلسي من هجماتهم وسدد شافني من خارج الصندوق لكن الكرة علت القائم. واحتسب الحكم خمس دقائق وقتا بدلا من الضائع انقذ خلالها لمياغري مرماه من هدف مؤكد عندما اعترض تمريرة بينية قبل أن يودعها هيلدون المرمى.