لندن (رويترز) - سجل العشرات من الموسيقيين الماليين من بينهم الثنائي امادو ومريم وفيو فاركا توري وتوماني دياباتي الذين يحظون بشهرة عالمية اغنية للسلام ردا على الصراع الذي يتسع نطاقه في بلادهم. واجتمع الموسيقيون معا في العاصمة باماكو هذا الاسبوع لتسجيل اغنية "السلام". وقالت المغنية فاتوماتا دياوارا منظمة المشروع في بيان "الشعب المالي ينظر الينا ... لقد فقدوا الامل في السياسة. لكن الموسيقى تأتي بالأمل دوما في مالي." وتمتلك مالي تراثا موسيقيا غنيا والعديد من الفنانين ذائعي الصيت على المستوى العالمي. وقد باع الثنائي امادو ومريم ملايين الاسطوانات في جميع انحاء العالم. وعلى الرغم من ذلك عندما استولى الاسلاميون على شمال البلاد العام الماضي حظروا الموسيقى واضطهدوا الموسيقيين وحطموا الالات والعازفين. وتزايدت وتيرة الصراع مع تدخل قوات فرنسية وافريقية لدحر المتمردين الاسلاميين. وقالت فاتوماتا "الموسيقى دائما ذات تأثير قوي ولها طاقة روحية وتلعب دورا مهما في البلاد لذا عندما نصل الى الوضع الحالي فان الشعب ينظر الى الموسيقيين كي يأخذوا بيده." كما تضم جماعة الاصوات المتحدة من اجل مالي اومو سانجار وباسيكو كوياتي وجيليمادي تونكارا. وتشير كلمات الاغنية باللغة الفرنسية الى الوضع في الشمال وتقول : "يا لها من كارثة يا له من خراب. يرغبون في فرض الشريعة علينا. قولوا للشمال ان بلادنا مالي واحدة لن تقسم!"