تناولت الصحف البريطانية الصادرة صباح الاحد في لندن عدة موضوعات خاصة بالعالم العربي فمثلا جريدة الاوبزرفر نشرت موضوعا عن التصويت على الدستور المصري تحت عنوان تزايد التوتر بالتزامن مع التصويت على الدستور الجديد في مصر . وكتبت الجريدة اصطف المصريون في طوابير طويلة بالالاف للادلاء باصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد والذي وضع الحكومة وانصارها من الاسلاميين ضد المعارضين الليبراليين والعالمانيين في جدل شديد حول طريقة ادارة البلاد التى تعد اكبر دول الربيع العربي. وقد ادلى محمد مرسي الرئيس المصري الذي خلف حسني مبارك في رئاسة البلاد بعد انتخابات العام الجاري ادلى بصوته في احدي لجان القاهرة بينما اصطف مئات الالاف في طوابير طويلة في انحاء العاصمة المصرية فيما قال مؤيدو الدستور انهم سيصوتون بنعم لان البلاد تحتاج الى الاستقرار بشكل عاجل بينما قال معارضو الدستور انه تم تفصيله ليناسب جماعة الاخوان المسلمين . واضافت الجريدة قوات من الجيش والشرطة اشتركت في تامين اللجان الانتخابية في 10 محافظات تضم نحو 25 مليون صوت مقيد في جداول الناخبين بينما ينتظر ان يشارك الناخبون في 17 محافظة اخرى في الاستفتاء السبت المقبل. الصانداي تايمز نشرت موضوعا عن سوريا تحت عنوان نحو الساحل...الاسد يستعد للمعركة الاخيرة في معقله . وكتبت الجريدة بينما تتسرب السلطة من بين يديه يقوم بشار الاسد برسم خطط للانسحاب من العاصمة دمشق والتراجع الى معقله الاخير على ساحل البحر الابيض المتوسط . الاسد وهو من اقلية علوية تعيش وسط اغلبية سنية يجهز نفسه لاسوأ سيناريو يمكن ان يحدث وهو اضطراره الى الانسحاب الى جبل العلويين ليقاتل حتى اخر رصاصة طبقا لمصادر روسية . وينظر الى العلويين على انهم مقربين من الشيعة بينما يعتبرهم السنة زنادقة لكنهم ورغم انهم يشكلون 2% فقط من تعداد السكان الا انهم شغلوا اغلب المراكز السياسية والقيادية الحساسة في البلاد . وقالت الجريدة ان المصدر الروسي اكد انه بوسع الجيش السوري ان يقاتل عدة اشهر بمعاونة السكان المحليين المتعاطفين في المناطق العلوية . واضاف المصدر يعلم الامريكيون ان العلويين مدربون جيدا ومسلحون بشكل كامل وسوف يجدون انفسهم مضطرين للقتال حتى النهاية . واكد المصدر ان موسكو تصر على عدم ارسال قوات برية الى سوريا لمعاونة اي من الجانبين. واضافت الجريدة انه طبقا لمصادر استخباراتية في منطقة الشرق الاوسط فان النظام السوري قام بتحريك 7 فرق من القوات الخاصة على الاقل بالاضافة الى منصات صواريخ وقذائف الى المناطق العلوية مطلع الشهر الجاري . الاندبندنت نشرت مقالا تحت عنوان سوريا..الانحدار نحو الحرب المقدسة .يتحدث كاتب المقال في البداية عن شريط فيديو نشر على الانترنت قائلا انه احد أكثر الاشرطة التي تظهر الحرب المروعة في سوريا ويضيف ان الفيديو يظهر قطع رأس رجلين من قبل المسلحين السوريين..وبعد الاستطراد في كيفية مقتل الرجلين في شريط الفيديو يقول باتريك ان هذا يعزز المخاوف من انزلاق سوريا في حرب مشابهة للحرب الدموية التي اندلعت في العراق في السنوات التي أعقبت الغزو الامريكي في عام 2003. ويعزز ذلك الاعتقاد السائد بين الأقليات في سوريا من المسلمين من غير السنة او السنة المرتبطين بالحكومة كجنود أو موظفي الخدمة المدنية أنهم لن يتمتعوا بالأمان مستقبلا في حال انتصار المعارضة. ويخلص الكاتب في الانديبندنت الى ان قتل الضباط العلويين بهذه الطريقة البشعة والتفاخر بذلك كما يظهر شريط الفيديو قد يدفع اعضاء الطائفة العلوية التي ينحدر منها الاسد الى القتال حتى النهاية.
