قام آلاف المزارعين الغاضبين من تراجع أسعار منتجات الألبان في الاتحاد الأوروبي برش حليب طازج على مقر البرلمان الأوروبي وتجاه عناصر شرطة مكافحة الشغب في العاصمة البلجيكية بروكسل. ولم يتمكن مسؤولون بالاتحاد الأوروبي من الوصول إلى مكاتبهم، بعدما أغلق المزارعون الطرق بمئات من الجرارات. ويطالب المزارعون برفع أسعار منتجات الألبان بمقدار 25 في المئة لتغطية تكاليف انتاجها. ويباع الحليب داخل الاتحاد الأوروبي في الأغلب بأسعار تقل عن تكلفة الانتاج بسبب تراجع في الطلب الدولي وزيادة المنافسة. ويقول مجلس الحليب الأوروبي، المشارك في تنظيم الاحتجاجات، إن بعض صغار المزارعين اضطروا لوقف نشاطهم. وأشار المجلس إلى أنه في بلجيكا، على سبيل المثال، يبلغ سعر الجملة للتر الحليب 0.26 يورو (ما يعادل 0.34 دولار)، بينما تبلغ تكلفة الإنتاج 0.40 يورو. ويعد الاتحاد الاوروبي أكبر منتج للحليب في العالم، وخلال 2010 ذهبت 47 في المئة من ميزانيته التي تبلغ 123 مليار يورو للدعم وأشكال أخرى من المساعدات المالية لصالح مزارعين ومنتجي ألبان. وفوجئت عناصر الشرطة التي تقوم بحراسة مقر البرلمان الأوروبي بالمزارعين يقومون برش الحليب على مبنى البرلمان. ونقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مزارع بلجيكي يدعى جوليان هوسكويت قوله: نتعرض للموت بسبب السياسات...ولذا يجب أن يتغير ذلك سريعا فنحن في مشكلة كبيرة.