كولونيا خواريز (المكسيك) (رويترز) - في واحة خضراء بصحراء شمال المكسيك عبر أقارب المرشح الجمهوري ميت رومني من طائفة المورمون عن حزنهم لخسارته انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الثلاثاء واعتبروها فرصة ضائعة لانتشال الاقتصاد الأمريكي من الركود. وراودت أقارب رومني في المكسيك الذين لم يزرهم قط آمالا عريضة في أن يفوز ابنهم بمفاتيح البيت الأبيض ويسعى لخلق فرص عمل وتعزيز التجارة. وعندما أقر حاكم ماساتشوستس بالهزيمة أمام الرئيس باراك أوباما في وقت مبكر يوم الأربعاء أبدى أفراد عائلته بالمكسيك مزيجا من الامتعاض والقبول بالأمر الواقع وأشادوا بترشحه قائلين انها كانت خطوة للأمام لزيادة التعريف بطائفة المورمون. وقالت فرجينيا رومني المولودة في نفس يوم ميلاد رومني عام 1947 والمتزوجة من أحد أقاربه "أشعر فحسب بأني حزينة جدا جدا." وأضافت "انها مأساة حقيقية للولايات المتحدة ألا يكون رئيسا لأنه كان من الممكن أن يمنح البلاد الكثير... لقد حقق نجاحا كبيرا في كل شيء فعله." وتعود جذور الأسرة في المكسيك الى مايلز رومني الجد الأكبر لميت رومني الذي عبر الحدود جنوبا في ثمانينات القرن التاسع عشر هربا من الاعتقال بسبب تعدد الزوجات مثل مستوطنين آخرين من المورمون في المكسيك. وما زال أحفاد رومني الجد يعيشون في جيوب بولاية شيواوا على بعد نحو 320 كيلومترا من الحدود الأمريكية وقرب المكان الذي ولد به جورج رومني والد ميت رومني. وما زال في المنطقة زهاء 300 مورموني يحمل عشرات منهم اسم رومني. وقال قريب آخر للمرشح المهزوم يدعى ليتون رومني في شيواوا ان آمال الجمهوريين تبخرت لأن حزبهم فشل في التواصل مع الناخبين بشأن قضايا مثل الهجرة والسياسة الخارجية. ويقول الكثير من أقارب رومني في المكسيك إن خسارته الانتخابات الرئاسية هي خسارة للولايات المتحدة. وقال مايكل رومني (64 عاما) "في رأيي لا يؤدي باراك أوباما بعمله على الوجه الصحيح. لي ثلاثة أبناء وابنة في الولاياتالمتحدة وقد اختلفت حياتهم كثيرا في السنوات الاربع الآخيرة." (اعداد أحمد حسن للنشرة العربية - تحرير عمر خليل)