فاز الجمهوري ميت رومني بالانتخابات التمهيدية في ولاية تكساس، وضمن بذلك نيل ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية في نوفمبر واعدًا «بإعادة أمريكا علي طريق الازدهار». ولمواجهة الرئيس باراك اوباما في انتخابات السادس من نوفمبر، يحتاج المرشح الجمهوري إلي 1144 مندوبا من اصل 2286 لنيل ترشيح حزبه. وقد بلغ رومني هذا «الرقم» مساء امس الاول عبر فرض نفسه في تكساس بعد حملة قاسية خاضها ضد منافسيه الجمهوريين استمرت خمسة أشهر.
وبحسب تقديرات شبكة فوكس نيوز التليفزيونية وموقع شبكة سي ان ان، فاز الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس ب71 في المائة من الاصوات في الولاية الثانية من حيث عدد السكان في الولاياتالمتحدة.
بدوره شكر رومني ناخبيه عبر موقع تويتر وكتب «شكرا. مهما كان التحدي الذي ينتظرنا، لن نفعل أقل من إعادة أمريكا علي طريق الازدهار».
وهنأ رينس بريبس رئيس الحزب الجمهوري رومني معتبرا انه «يقدم لأمريكا الاتجاه الجديد الذي هي في امس الحاجة اليه».
وقال «في مرحلة ينبغي فيها علي البلاد أن تعطي القطاع الخاص سبل تأمين وظائف، نحتاج الي قائد يفهم فعلا تأمين الوظائف ويحترم القطاع الخاص. وهذا القائد هو ميت رومني».
ورومني الذي انسحب منافسوه أخيرا هو أول مرشح مورموني في التاريخ الأمريكي. وقد نجح حيث أخفق والده جورج رومني.
وخلال الانتخابات التمهيدية، لم يعره الانجيليون والمحافظون المتشددون الذين يشكلون القاعدة الناخبة للجمهوريين اهتماما بحجة انه كثير الاعتدال ولا يمكن الوثوق به في المسائل «الاجتماعية» مثل الاجهاض وزواج المثليين. ولكن مع انسحاب خصومه واحدا تلو الآخر من سباق الانتخابات التمهيدية، تمكن رومني من اجتياز هذا العائق ليواجه الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك اوباما في انتخابات هي الاكثر حماوة وفق استطلاعات الرأي الأخيرة.
من جهته، يحاول رومني تركيز حملته علي الاقتصاد ويؤكد انه يتفوق علي اوباما في القدرة علي انهاض الاقتصاد الأمريكي. وفي هذا السياق، وعد اخيرا في حال انتخابه بخفض نسبة البطالة من 8,1 في المائة إلي 6 في المائة. لكن فريق اوباما سرعان ما سخر من هذا الوعد مؤكدا ان الاقتصاديين سبق ان توقعوا تراجعا لنسبة البطالة الي 6 في المائة في الأعوام الأربعة المقبلة.