وفر الاقتصاد الامريكي 171 الف وظيفة جديدة في شهر اكتوبر/تشرين الاول، وهو رقم اكبر مما كان متوقعا. الا ان ارقام وزارة العمل الامريكية اشارت الى ان معدل البطالة واصل ارتفاعه رغم ذلك ليصل الى نسبة 7.9 في المئة، بعدما كان انخفض الى نسبة 7.8 في المئة في سبتمبر/ايلول. وتحسب ارقام الوظائف على اعتبار ان من يسعون للحصول على وظيفة فقط هم من يعدون عاطلين. وتعد نسبة البطالة احدى القضايا الاساسية في الانتخابات الرئاسية التي تجرى الثلاثاء. وارقام الوظائف هي الاخيرة في مجموعة من ارقام الاقتصاد التي كان مقررا صدورها قبل الانتخابات، وقد جعل المرشح الجمهوري للرئاسة مت رومني من سوق العمل والوظائف ركيزة اساسية في حملته الانتخابية. وكانت ارقام الوظائف في الشهرين الاخرين قد اعيد النظرفيها بالرفع مع اضافة 35 الف فرصة عمل اخرى في سبتمبر/ايلول و50 الفا في اغسطس/اب. ورغم الارقام الاخيرة سيظل باراك اوباما اول رئيس يدخل في منافسة على اعادة انتخابه والاقتصاد به اعلى نسبة بطالة منذ ايام فرانكلين روزفلت. وقالت وزارة العمل ان الاعصار ساندي الذي ضرب الساحل الشرقي للولايات المتحدة في 29 اكتوبر لم يكن له ادنى تأثير على ارقام البطالة. وتراجع عدد من يعملون نصف دوام بشكل اضطراري ويرغبون في العمل بدوام كامل بمقدار 269 الفا ليصل الى 8.3 مليون شخص، بعدما كان عدد هؤلاء ارتفع بمقدار 582 الفا في سبتمبر. وقالت كاتي جونز من شركة تشارلز شواب ان الارقام جيدة، لكنها اضافت: ما زلنا بعيدين عما يجب ان نحققه لخفض معدل البطالة الى النسبة التي يرغب الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) فيها وهي 6 في المئة وليست 8 في المئة . واضافت جونز: نحتاج الى مضاعفة فرص العمل التي يوفرها الاقتصاد، لكن الوضع يتحسن .