مومباسا (كينيا) (رويترز) - قالت شركات سياحة إن عدد السائحين الزائرين للشواطئ الكينية تراجع بنسبة 22 بالمئة في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري مقارنة بعام 2011 بسبب مخاوف من عنف الإسلاميين وتكلفة حقوق الهبوط في هذه الوجهة التقليدية التي يقصدها السائحون. وقطاع السياحة هو أحد مصادر العملات الأجنبية الرئيسية في كينيا بجانب الشاي والبستنة حيث جنى 98 مليار شلن (1.18 مليار دولار) العام الماضي مقتربا من تحقيق الإيرادات المستهدفة وهي 100 مليار شلن مقارنة مع 74 مليار شلن في عام 2010. غير أن مسؤولين قالوا يوم الجمعة إن عدد السائحين الذين وصلوا إلى مومباسا بوابة العبور إلى ساحل المحيط الهندي انخفض إلى 121472 سائحا في الفترة بين يناير كانون الثاني وأغسطس آب من العام الجاري من 156521 سائحا في نفس الفترة من العام الماضي. وعزا المسؤولون هذا التراجع إلى إلغاء رحلات طيران عارض رئيسية إلى مومباسا. وقال سام إكواي رئيس الرابطة الكينية لأصحاب الفنادق ومورديها لرويترز "في هذا العام وحده شهدنا إلغاء خمس رحلات طيران عارض رئيسية على الأقل تطير مباشرة من أسواقنا الرئيسية إلى مومباسا." وكانت بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا أصدرت لرعاياها تحذيرات من السفر إلى كينيا بعد مقتل سائح بريطاني قرب منتجع لامو الساحلي العام الماضي. ودخلت قوات كينية في وقت لاحق إلى الصومال في مسعى للتخلص من جماعة متشددة ذات صلة بتنظيم القاعدة نسبت إليها مسؤولية هجمات في المنطقة مما أثار على ما يبدو هجمات انتقامية بالقنابل والأسلحة النارية في العاصمة نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية. ومما أثار قلق السائحين أيضا مخاوفهم بشأن تكرار أعمال العنف التي اندلعت بعد انتخابات رئاسية مثيرة للخلاف في عام 2007 وكذا أعمال الشغب الدامية التي شهدتها مدينة مومباسا والقتال بين القبائل في مناطق ساحلية باتجاه الشمال. وقال إكواي إن ما سماه التكلفة العالية للهبوط في مومباسا ساهمت في تراجع عدد السائحين بينما تسببت المخاوف من القراصنة الصوماليين في رسو عدد قليل فقط من السفن السياحية في المنتجع الساحلي خلال العام الجاري حتى الآن. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)