أعلن مسئول في صناعة السياحة في كينيا أن السياحة يمكن أن تستغرق ستة أشهر لتتعافي من أزمة سياسية عنيفة أدت إلي الغاء حجوزات حتي إذا تم التوصل إلي حل سريع وتضرر هذا القطاع من جراء الاشتباكات البرية في منتجع مومباسا الساحلي في عام 1997 ثم تفجير في العاصمة نيروبي بعد عام نسب إلي القاعدة وتفجير آخر في فندق علي الساحل في عام 2002 والآن اهتز هذا القطاع بسبب أيام من الاضطرابات والاشتباكات العرقية التي قتل فيها أكثر من 300 شخص منذ إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي لفترة رئاسية ثانية في انتخابات مثيرة للجدل. وقال جاك جريفس كوك رئيس هيئة السياحة الكينية "لقد كنا نبني هذه الصناعة منذ انهيارها بعد الاشتباكات والآن لدينا نفس السيناريو واشتباكات تسبب انهيار السياحة". وقال "إذا أمكن أن يصبح لدينا حل خلال الاسبوع القادم فإننا سنتمكن من استعادة كثير من الحجوزات التي فقدناها بحلول يوليو فصاعدا" وتمثل السياحة أكبر مصدر للدخل من العملات الأجنبية وتدر للبلاد ما يقدر بنحو 60 مليار شلن "944.1 مليون دولار" في عام 2007 مقابل 56.2 مليار شلن في العام السابق. لكن السياحة تضررت من جراء موجة من الغاء الحجوزات بسبب الاضطرابات حيث توقفت العديد من شركات السياحة الأوروبية عن ارسال زبائن في رحلات إلي الادغال "السفاري" والشواطيء التي تحيط بها أشجار نخيل. وقالت بعض الشركات البريطانية إنها ستبحث العودة المبكرة للسياح الذين يقضون عطلات بالفعل في كينيا رغم أن العنف حتي الآن لم يصل إلي المنتجعات السياحية الرئيسية. وأصدرت العديد من البلدان الغربية نصائح سفر بشأن كينيا حذرت فيها رعاياها لكي يتجنبوا السفر إلي هناك ما لم يكن ذلك.