استؤنفت صباح الاربعاء في الفاتيكان محاكمة كبير الخدم السابق للبابا، المتهم بسرقة مئات الوثائق السرية وتسريبها الى الصحافة في قضية باتت تعرف بقضية فاتيليكس، على ان تشهد مثول آخر الشهود، كما ذكرت صحافة الفاتيكان. وفي اليوم الثاني من محاكمة باولو غابرييلي في الفضيحة التي كشفت عن اجواء التنافس والتوتر في الفاتيكان، دفع كبير الخدم السابق الذي تحدث طويلا، ببراءته من تهمة السرقة. لكنه قال انه يشعر ب "الذنب" لانه خان ثقة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي شعر انه ضحية "تضليل". وليس من المقرر عقد جلسة محاكمة الخميس، يوم عيد القديس فرانسوا شفيع ايطاليا، والذي سيتوجه خلاله البابا الى معبد لوريتو المريمي (شرق، الساحل الادرياتيكي). وستستأنف المحاكمة الجمعة على ان تنتهي في نهاية الاسبوع قبل المواعيد المهمة التي تنتظر الكرسي الرسولي: الدعوة يوم الاحد الى سينودوس اساقفة العالم اجمع حول "التبشير الجديد"، وافتتاح البابا الخميس "سنة الايمان" والاحتفال بالذكرى الخمسين للمجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني. وكان باولو غابرييلي قال الثلاثاء انه اراد مساعدة البابا. واضاف "ما كان يشعرني بالاضطراب فعلا هو اني عندما اكون الى طاولة الحبر الاعظم لتناول طعام الغداء، كان يطرح علي اسئلة عن امور من المفترض انه على اطلاع عليها". واكد غابرييلي ايضا انه تصرف بمفرده "من دون شريك"، لكنه اعترف بأنه كان يقيم "اتصالات" كثيرة في الفاتيكان حيث كان يلمس "استياء واسعا ومتفشيا". وتوجه الى غابرييلي تهمة سرقة مئات الوثائق السرية العائدة للبابا ونقلها الى الصحافي جيان لويدجي نوتسي الذي نشرها لاحقا في كتاب يحمل عنوان "قداسته". وحضر الى قفص الاتهام عدد من الشهود، ومنهم السكرتير الخاص للبابا المونسنيور جورج غانسوين الذي قال "كنت اثق به ثقة تامة. خلال سنوات خدمته، لم اشك ابدا في غابرييلي". من جهة اخرى، اشتكى غابرييلي من تعرضه ل"ضغوط نفسية" لدى اعتقاله بعد توقيفه في 23 ايار/مايو الماضي. وقرر الفاتيكان الثلاثاء فتح تحقيق. وقد يحكم على باولو غابرييلي بالسجن اربع سنوات.