قتل 12 شرطيا على الاقل في هجوم على سجن تكريت شمال بغداد، بحسب ما اعلن الجمعة مسؤول في محافظة صلاح الدين، مؤكدا ان القوات الامنية العراقية استعادت السيطرة على السجن حيث تمكن عشرات السجناء من الهروب. وقال نائب محافظ صلاح الدين احمد عبد الجبار في تصريح لوكالة فرانس برس "قتل 12 شرطيا على الاقل في الهجوم"، مؤكدا ان "القوات الامنية استعادت السيطرة على السجن" فجر اليوم. واعلن عبد الجبار ان 83 سجينا تمكنوا من الهروب خلال الهجوم الذي بدا عند الساعة 19,00 (16,00 تغ) من مساء الخميس وتمكنت خلاله مجموعة من المسلحين من السيطرة على سجن التسفيرات التابع لوزارة الداخلية. واستمرت الاشتباكات لساعات بين القوات الامنية والمسلحين الذين سيطروا على كافة منافذ السجن وعلى ابراج المراقبة فيه. من جهته قال مصدر مسؤول في قيادة شرطة صلاح الدين لفرانس برس ان "15 شرطيا قتلوا، فيما قتل سبعة من المسلحين" في الهجوم، مضيفا ان "المسلحين سلموا اسلحتهم الى القوات الامنية التي باتت تسيطر على السجن". وذكر ان نحو 100 سجين استطاعوا الهروب من السجن. وافاد مصدر طبي في مستشفى تكريت ان 13 شرطيا قتلوا في الهجوم، بينما اصيب 34 بجروح. وتفرض سلطات صلاح الدين منذ بداية الهجوم حظر تجول في تكريت (160 كلم شمال بغداد)، وقد شددت اليوم اجراءات الدخول والخروج من والى المدينة، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان. ولم تتضح الجهة التي تقف خلف الهجوم، علما ان تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، سبق ان تبنى عمليات مماثلة تم فيها اقتحام سجون وتهريب سجناء. ووقعت آخر محاولة لتهريب سجناء في اب/اغسطس حين حاول مسلحون اقتحام سجن التاجي (25 كلم شمال بغداد). وكان زعيم تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، ابو بكر البغدادي اعلن في كلمة صوتية في تموز/يوليو الماضي شن عملية جديدة اطلق عليها اسم "هدم الاسوار" تستهدف اطلاق سراح سجناء التنظيم.