سيطر مسلحون مساء الخميس على سجن في تكريت شمال بغداد بعدما اقتحموه اثر تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري عند احد مداخله وقتل مجموعة من الحراس، وفقا لمصادر امنية ورسمية. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة صلاح الدين لوكالة فرانس برس "استهدف انتحاري بوابة السجن بسيارة مفخخة ثم اقتحم مسلحون السجن بعدما قتلوا حراسا"، فيما اكد ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان "اشتباكات تدور داخل السجن" منذ الساعة 19,00 (16,00 تغ). وذكر مصدر في وزارة الداخلية ان عنصرين على الاقل من الشرطة قتلا في الاشتباكات المتواصلة في السجن التابع لوزارة الداخلية، بينما اعلن مصدر امني مسؤول ان "اربعة عناصر من الشرطة قتلوا في حصيلة اولية، بينما قتل مسلحان". واكد المصدر في وزارة الداخلية ان المسلحين باتوا "يسيطرون على كل منافذ السجن". بدوره قال نائب محافظ صلاح الدين احمد عبد الجبار في تصريح لفرانس برس ان "المهاجمين يسيطرون على كل منافذ السجن وعلى ابراج المراقبة، والقوات الامنية تحاصر السجن حاليا". واوضح مصدر امني من داخل السجن ان "مسلحين تمكنوا من الدخول واشتبكوا بمساعدة مسلحين آخرين داخل السجن مع قوات الشرطة"، في وقت اعلنت السلطات المحلية حظرا للتجول في مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد). وذكر مصدر في مكتب التنسيق المشترك في محافظة صلاح الدين ان "القوات الامنية تحركت باتجاه الاشتباكات للسيطرة عليها"، مشددا على انه "لم يتمكن احد من السجناء من الهروب". غير ان شهود عيان ابلغوا مراسل فرانس برس ان "اكثر من 100 سجين تمكنوا من الهروب"، بينما قال مقدم في شرطة صلاح الدين ان "30 الى 40 سجينا استطاعوا الهروب من السجن". ولم تتضح الجهة التي تقف خلف الهجوم، علما ان تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، سبق ان تبنى عمليات مماثلة تم فيها اقتحام وتهريب سجناء. ووقعت آخر محاولة لتهريب سجناء في اب/اغسطس حين حاول مسلحون اقتحام سجن التاجي (25 كلم شمال بغداد). وكان زعيم تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، ابو بكر البغدادي اعلن في كلمة صوتية في تموز/يوليو الماضي شن عملية جديدة اطلق عليها اسم "هدم الاسوار" تستهدف اطلاق سراح سجناء التنظيم.