حكمت محكمة صينية الاثنين بالسجن 15 عاما على وانغ ليغون، وهو قائد شرطة سابق، بعد أن أدانته في أربع تهم، من بينها محاولة التستر على جريمة قتل رجل أعمال بريطاني في فضيحة طالت السياسي الشيوعي بو شيلاي. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن المحكمة في تشينغدو في جنوب غرب الصين قولها إن وانغ تلقى هذا الحكم بسبب استغلال وتطويع القانون لخدمة أغراض ذاتية، والانشقاق، وإساءة استخدام السلطة، وتقاضى رشى . وكان وانغ يخدم في منصب قائد الشرطة في منطقة تشونغتشينغ في جنوب غرب البلاد، حيث كان السياسي بو شيلاي يرأس الحزب الشيوعي. كما وجدت المحكمة أن وانغ مدان بمحاولة التستر على قتل رجل الأعمال البريطاني نيل هيوود على يد قو كايلاي، زوجة بو شيلاي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك في أكبر فضيحة سياسية تهز الصين منذ سنوات. وكانت جلسة سرية لمحاكمة وانغ ليغون قد بدأت في محكمة بمدينة تشينغدو في السابع عشر من الشهر الجاري، حيث واجه قائد الشرطة السابق تهما بالإخلال بالواجب، واستغلال السلطة، والرشوة. وكان هروبه إلى قنصلية الولاياتالمتحدة في فبراير/شباط الماضي السبب وراء اندلاع الأحداث التي أدت إلى سقوط السياسي النافذ بو شيلاي. وقد حكم على غو كايلاي، زوجة بو شيلاي، بالإعدام مع وقف التنفيذ لتورطها بقتل رجل الأعمال البريطاني نيل هيوود. وقد جاء الحكم على وانغ قبل أسابيع من انعقاد المؤتمر السنوي للحزب الشيوعي الصيني الذي يريد تسوية القضية قبل عملية الانتقال السياسي المهمة وتغيير القيادة في البلاد. وأضاف أنه لولا توجُّه وانغ إلى الأمريكان، لما كان للتحقيق في قضية مقتل نيل هيوود أن يفتح على الأرجح، ولكانت غو كايلاي لا تزال حرة طليقة. وكان بوتشيلاي على وشك أن يفوز بمقعد في اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي، وهي أكثر الأجهزة السياسية نفوذا في الصين. ووفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا ، فإن وانغ كان على علم بأن غو متورطة بجريمة قتل هيوود، إلا أنه أخل بواجبه وتلاعب بالقانون لحسابات شخصية . وقد بدأ وانغ، البالغ من العمر 52 عاما وعُرف عنه شدته في مواجهة الجريمة المنظمة، مشواره المهني في تطبيق القانون بمنطقة مونغوليا الداخلية عام 1984، ثم انتقل عام 2008 إلى مدينة تشونغكينغ الواقعة جنوب غرب الصين.