دعت فصائل المعارضة السورية في المؤتمر الوطني لانقاذ سوريا الذي عقد في دمشق الأحد إلى اسقاط النظام السوري بكافة رموزه ومرتكزاته بالطرق السلمية. وجاء في بيان المعارضه أن اسقاط النظام بكافة رموزه ومرتكزاته بما يعني ويضمن بناء الدولة الديمقراطية المدنية ...والتأكيد على النضال السلمي كاستراتيجية ناجحة لتحقيق اهداف الثورة. ودعا رجاء الناصر امين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وأحد منظمي المؤتمر إلى الوقف الفوري لاطلاق النار ووقف القصف الوحشي الهمجي لتكن هدنة واستراحة محاربين تفتح الطريق امام عملية سياسية عندما تتوفر شروطها ومستلزماتها . وطالب البيان الختامي للمؤتمر الاخضر الابراهيمي، المبعوث الاممي والعربي الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول سوريا لبحث سبل البدء بمرحلة انتقالية تضمن الانتقال لنظام ديموقراطي تعددي بحسب البيان. كما طالب البيان بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين السوريين والسماح بعودة المهجرين إلى منازلهم. ويقول نشطاء إن اكثر من 27 الف شخص أغلبهم من المدنيين قتلوا خلال الانتفاضة التي اندلعت منذ 18 شهرا معظمهم في الاشهر القليلة الماضية حين تحولت المعارضة الى مواجهات مسلحة. وكانت الدول الغربية التي تحجم عن التدخل العسكري قد دعت الى تنحي الرئيس بشار الاسد لكن ضغوطها لفرض عقوبات دولية ضد دمشق اصطدمت بمعارضة روسيا والصين. وقال السفير الروسي في دمشق عظمة الله كولمخمدوف إن الهدف الرئيسي حاليا هو وضع حد للعنف في سوريا بشكل فوري سواء من طرف الحكومة او من المجموعات المسلحة. والهدف الاخر ليس اقل اهمية وهو تحويل المجابهة الحالية بين السلطات والمعارضة المسلحة الى مجرى الحل السياسي السلمي. في غضون ذلك، انفجرت عبوة ناسفة بجوار الفندق الذي شهد انعقاد مؤتمر المعارضة في العاصمة السورية. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن شخصا على الأقل لقي مصرعه جراء الانفجار. وتنظم مؤتمر المعارضة في دمشق جماعة المعارضة الرئيسية في الداخل وهي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي. وفي يوليو/ تموز الماضي ألغي مؤتمر مشابه بعد أن اطلقت قوات الامن النار امام المقر الذي كان من المفترض أن يعقد به المؤتمر في حادث أسفر عن مقتل 14 شخصا