اعلنت الولاياتالمتحدة الجمعة فتح موانئها امام السفن الحربية النيوزيلاندية ورفعت بذلك الحظر الذي كان تفرضه عليها منذ الثمانينات ما يدل على تحسن كبير في العلاقات العسكرية بين البلدين بعد عقود من الخلافات الموروثة عن حقبة الحرب الباردة. وكانت الولاياتالمتحدة حظرت في العام 1986 على سفن البحرية النيوزيلاندية دخول الموانىء الاميركية وعلقت اتفاقات التعاون الثنائية الواردة في معاهدة امنية تشمل استراليا ونيوزيلاندا. وفرضت واشنطن هذا الحظر ردا على منع غواصاتها المجهزة باسلحة نووية او بدفع نووي من دخول المياه النيوزيلاندية خلال حقبة الحرب الباردة. وقال وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في اوكلاند ان رفع الحظر الذي ياتي نتيجة الاستراتيجية العسكرية الاميركية الجديدة الموجهة نحو منطقة آسيا-المحيط الهادىء يمهد الطريق "امام دخول سفن عسكرية نيوزيلاندية بشكل فردي الى مواقع تابعة لوزارة الدفاع او خفر السواحل في الولاياتالمتحدة او اي مكان اخر في العالم". وهي الزيارة الاولى لوزير دفاع اميركي الى نيوزيلاندا منذ 30 عاما. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره النيوزيلاندي جوناثان كولمان اعلن بانيتا ايضا رفع القيود على التبادل بين الضباط والمناورات العسكرية المشتركة. وقال وزير الدفاع الاميركي "هذه التغييرات مهمة وتصب في مصلحة بلدينا". واضاف "لا تزال هناك خلافات في وجهات النظر بين بلدينا في بعض المجالات، لكننا نؤكد اليوم تقاربنا حول المسائل الامنية التي لن يعرقلها اي خلاف". وكانت واشنطن وويلنغتون وقعتا في حزيران/يونيو اتفاقا دفاعيا جديدا يتناول خصوصا الامن البحري والمساعدة الانسانية ودعم ضحايا الكوارث او عمليات حفظ السلام.