اكدت السلطات الايرانية ردا على كندا التي قررت اقفال سفارتها في طهران لاسباب امنية ان الموظفين الدبلوماسيين في ايران يتمتعون ب"اعلى درجات" الحماية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبراست في تصريح صحافي "نوفر افضل الظروف الامنية لجميع الدبلوماسيين. والامن في بلادنا في اعلى مستوياته، بالمقارنة مع بلدان اخرى في المنطقة". واعلن وزير الخارجية الكندي جون بيرد الجمعة اقفال السفارة الكندية في ايران، مشيرا في بيان الى ان "النظام الايراني يبدي استهانة فاضحة باتفاقية فيينا وبالضمانة التي تقضي بحماية الدبلوماسيين". واكد ان "دبلوماسيينا يخدمون كندا بصفتهم مدنيين وتشكل سلامتهم اولويتنا المطلقة". واشار مسؤولون كنديون الى نهب سفارة بريطانيا في طهران في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في خضم تظاهرات احتجاج على العقوبات الغربية التي تستهدف ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. ومسألة سلامة الدبلوماسيين في ايران حساسة، اذ احتجز 52 اميركيا رهائن طوال 444 يوما في السفارة الاميركية في طهران في 1979 في خضم الثورة الايرانية. واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان التدابير التي اتخذت لتأمين سلامة قمة بلدان عدم الانحياز اواخر آب/اغسطس في طهران تؤكد ان الذرائع التي طرحها "بعض البلدان وبعض المسؤولين المتطرفين في الحكومة الكندية غير ملائمة ومتصلة بالغضب" الناجم عن "نجاح" تلك القمة. وبالاضافة الى اغلاق سفارتها، اعلنت كندا ابعاد جميع الدبلوماسيين الايرانيين الذين ما زالوا في كندا، متذرعة بالمساعدة العسكرية المتزايدة من طهران الى النظام السوري، ودعمها منظمات ارهابية وببرنامجها النووي. وانتقدت طهران القرار الكندي متهمة الحكومة الكندية بالوقوع "تحت نفوذ النظام الصهيوني".