وجهت السلطات الصينية اتهامات رسمية الى وانغ ليجون قائد الشرطة السابق في منطقة تشونغ تشينغ وسط البلاد والذي تسبب هروبه إلى القنصلية الأميركية في فبراير/شباط الماضي بأسوا أزمة سياسية في الصين منذ أكثر من عقدين. وتتركز الاتهامات التى وجهها الادعاء الى ليجون على سوء إستخدام السلطة والفساد و الإنشقاق. ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن السلطات المحلية أن وانغ قد اتهم مؤخراً رسمياً بانتهاك القانون لدواع شخصية، وبالإنشقاق، وسوء استخدام السلطة، وتلقي رِشاوي. وأشارت الوكالة إلى أن الإتهامات وجّهت من قبل الإدعاء المحلي في إقليم سيشوان ومن المسؤول السابق عن مكتب الأمن العام في منطقة تشونغ تشينغ، لدى محكمة مدينة تشينغدو التمهيدية. ومثل هروب ليجون بداية لانهيار الطموحات السياسية لبو شيلاي الذي كان يتمتع بحضور قوي في وقت سابق حيث اتهم ليجون زوجة بوشيلاي بالتورط في قتل رجل الأعمال البريطاني نيل هيوود وهي الجريمة التى ادينت بارتكابها في وقت لاحق من المحكمة الصينية. وأدى الاتهام إلى إثارة فضيحة سياسية أظهرت وجود خلافات عميقة داخل قيادة الحزب الشيوعي الصيني مع استعداد كبار قادة البلاد لتسليم السلطة إلى جيل جديد من القادة خلال الاشهر المقبلة. ويقول مراسل بي بي سي في بكين ان توجيه الاتهامات الى ليجون قد يكون الهدف منه هو ايقاف مسلسل الفضائح داخل الحزب الشيوعي عند هذا الحد قبيل نقل السلطة. ويرى المحللون أن الفضيحة المتصلة برجل الأعمال البريطاني الذي عثر عليه مسموما بالزرنيخ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في غرفة فندقه وفرت لخصوم بوشيلاي الفرصة التي كانوا يبحثون عنها لازاحته.