بيروت (رويترز) - عاد رجل لبناني كان بين مجموعة من الزوار الشيعة اللبنانيين الذين خطفوا في مايو آيار إلى بلاده يوم السبت بعد ساعات من افراج المعارضة السورية عنه في "بادرة على حسن النية". وحسين عمر هو أول فرد يطلق سراحه من المجموعة التي تعرضت للخطف بعد أن عبر افرادها الحدود إلى سوريا قادمين من تركيا. وقال عمر للصحفيين في بيروت ان خاطفيه وعدوه باطلاق سراح باقي افراد المجموعة خلال ايام. وأثار خطف الزوار الشيعة توترات في لبنان المنقسم بين مؤيدي الانتفاضة السورية المسلحة ضد حكم الرئيس بشار الأسد في الانتفاضة التي اندلعت قبل 17 شهرا ومعارضيها. ولقي عمر -وهو أب لثمانية اطفال- استقبالا حارا وسط الزغاريد واطلاق الالعاب النارية بينما قام حشد من النساء والرجال بنثر الأرز. وكان عمر يرتدي قميصا ابيض وسراويل داكنة وربطة عنق حمراء بلون العلم التركي. وجلس على كرسي في الشارع بالضاحية الجنوبية الفقيرة في بيروت حيث يسكن بينما تجمع العشرات من اقاربه واصدقائه للترحيب به. وقال انه يرتدي العلم التركي عرفانا بجميل الحكومة التركية التي ساعدت في تأمين الافراج عنه. وأبلغ عمر الصحفيين ان الحكومة اللبنانية إذا ارادت حل هذه المشكلة فعليها التواصل بشكل اكبر مع الحكومة التركية لأنها هي التي تتابع هذا الامر. وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي انه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو يبلغه اطلاق سراح عمر. وجاء في بيان صدر عن مكتب ميقاتي ان رئيس الوزراء عبر عن امله بأن تواصل السلطات التركية جهودها لتحرير جميع اللبنانيين الذين خطفوا في سوريا في اسرع وقت ممكن. وترتبط تركيا بعلاقات قوية بالمعارضة السورية وتتمركز معظم قيادات الجيش السوري الحر في تركيا. وتقول مصادر ان تركيا تأوي منشقين عن الجيش وتسمح بوصول تمويل واسلحة من الخارج للمعارضة المسلحة التي تقاتل ضد الرئيس السوري بشار الاسد. وقال عمر انه علم بأمر الافراج عنه عندما تم فصله عن مجموعة الرهائن عند منتصف ليل الجمعة. واضاف ان المجموعة موجودة في فيلا وسط حقل زيتون. واضاف ان الاحتفال الكبير سيكون بعد الافراج عن باقي الرهائن. وأدى خطف الزوار الشيعة وخطف شيعي آخر في سوريا الشهر الحالي إلى خطف نشطاء سوريين في لبنان ردا على ذلك. وأعادت جرائم الخطف ذكريات الحرب الاهلية اللبنانية وعززت المخاوف من أن يؤدي الصراع في سوريا إلى زعزعة استقرار لبنان. وعرضت قناة الجزيرة الفضائية لقطات ظهر فيها عمر وهو يعبر الحدود الي تركيا سيرا على الاقدام حاملا حقيبة صغيرة ويرافقه ثلاثة رجال. ونقلت عنه قوله انه عومل معاملة حسنة وحث العرب على دعم الانتفاضة ضد الأسد. (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)