تراجع اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح الاحد بالشأن العربي، حيث ما زال خبر الحكم بالسجن على فتيات فرقة بوسي رايوت الروسية مهيمنا على تغطية صحف الاحد إضافة إلى عدد من القضايا المحلية الاخرى. ونبدأ من صحيفة اندبندنت اون صنداي، حيث اعد روبرت فيسك تقريرا بعنوان قوات الاممالمتحدة تترك سوريا لمصيرها الدامي . ويرى فيسك أن انسحاب القوات الدولية يفسح المجال لنشر الاسلحة الثقيلة، مضيفا أن قائد قوات الاممالمتحدة في دمشق ودع مهمته البائسة بالامس، زاعما بصورة غير مقنعة ان الاممالمتحدة لن تتخلى عن سوريا. ويرى فيسك انه كلما سحبت الاممالمتحدة قواتها من منطقة من مناطق الشرق الاوسط تبعتها كارثة تحل بالمنطقة التي انسحبت منها - على سبيل المثال استتبع انسحاب مفتشي الاسلحة من العراق عام 2003 الغزو الامريكي البريطاني. ويقول فيسك إن نظام الاسد لا يبدو انه مستعد للرحيل على النقيض مما تعتقد الولاياتالمتحدة. ويضيف ان صمود النظام هو ما يراه الكثير من السوريين عند قراءة الصحف المحلية او مشاهدة التلفزيون الرسمي، حيث تتحدث الصحف عن مصادرة اسلحة الجيش السوري الحر او تصدي الجيش للارهابيين الذين يقتلون المدنيين. ويضيف انه مع رحيل مراقبي الاممالمتحدة لن يتم الاكتراث بالقواعد الانسانية او محاولات الاغاثة التي كانت تتوسط فيها الاممالمتحدة. ويقول فيسك إنه عندما سأل الجنرال باباكار غاي رئيس المراقبين الدوليين في سوريا عما يشعر به ازاء فشل مهمته، اجاب ان ما يواسيه هو استمرار بقاء الاممالمتحدة في سوريا . ولكن فيسك يرى إنه لن يبقى اي اثر للامم المتحدة في سوريا مكتب صغير يضم طاقما لا يتعدى عشرة اشخاص. تناولت صحيفة صنداي تايمز تقريرا بعنوان وزارة الدفاع تواجه تحقيقا بشأن دفع شركة امنية رشى تقدر ب 9.5 مليون جنيه استرليني لمسؤولين سعوديين . ويقول جون انجود توماس كاتب التقرير إن مقاولا دفاعيا بريطانيا استمر في دفع رشى تقدر ب 9.5 مليون جنيه استرليني لمسؤولين سعوديون بعد اطلاع وزارة الدفاع على الامر منذ نحو عامين. وتقول الصحيفة إنه وفقا لوثائق سرية، فإن شركة جي بي تي لادارة المشروعات ، التي تورد معدات دفاعية للسعودية تقدر قيمتها بملياري دولار، دفعت المبالغ في حسابات سرية في جزر كايمان. وتضيف الصحيفة أن احد الارصدة السرية تم تتبعه لاحد افراد الاسرة المالكة السعودية. ويقول توماس إن مزاعم فضيحة رشى جديدة قد تتسبب في ازمة دبلوماسية لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وفي عام 2006 اوقف توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الحين، التحقيق بشأن مزاعم عن تقديم شركة بي ايه إي رشى لمسؤولين سعودين مدفوعا بما قال أنه الامن القومي لبريطانيا. اما صحيفة صنداي تليغراف فتناولت في تقرير اعده نيك ميو استعداد ليبيا لمحاكمة سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. ويقول ميو إن الحكومة الليبية المنتخبة مؤخرا تستعد لمحاكمة سيف الاسلام الشهر المقبل في بلدة الزنتان اثر الاتفاق مع الميليشيات التي كانت تحتجزه. ويضيف ميو إنه سيتم توجيه الاتهام لسيف الاسلام بتحريض مؤيديه على قتل المتظاهرين خلال انتفاضة العام الماضي، وأنه قد يحكم عليه بالاعدام شنقا اذا ثبتت ادانته. وكانت المحاولات السابقة لتقديم سيف الاسلام للمحاكمة فشلت نظرا لاصرار الحكومة الليبية المؤقتة على محاكمته في طرابلس. ويقول ميو إن المليشيات المعارضة للقذافي في الزنتان ترفض بشدة تسليمه خشية تمكنه بالفرار اذا تم نقله الى طرابلس بمساعدة المتعاطفين معه ومؤيديه. ويقول ميو إنه تم كشف تفاصيل المحاكمة لصنداي تليغراف عن طريق طه ناصر برا وهو احد المسؤولين في مكتب المدعي العام. وقال برا للصحيفة اننا على ثقة من صحة الادلة التي جمعناها، وهي ادلة ستتسبب في صدمة للعالم . ويضيف ميو أن حكام ليبيا الجدد ما زالوا يخشون وقوع حملة من الاعمال الارهابية التي ينظمها ويشنها الموالون لنظام القذافي والذين فر الكثير منهم اثناء الانتفاضة الليبية الى مصر والجزائر وفي حوزتهم مليارات من الدولارات المهربة.