استمر القصف المكثف على حلب ثاني أكبر المدن السورية مع تزايد التوقعات بشن الجيش السوري هجوما شاملا على المدينة. وقال قائد محلي للمعارضة المسلحة ان مقاتليه ينتظرون هجوما قويا من قوات الجيش السوري على المدينة. وفي دمشق، قالت مصادر للجيش الحكومي إنه قد تم ابعاد المعارضة عن آخر معاقلها في العاصمة. وقالت المعارضة المسلحة إنها انسحبت. ويأتي القتال في الوقت الذي اختطف فيه 48 زائرا إيرانيا كانوا متوجهين إلى مرقد السيدة زينب في ضواحي دمشق. وفي حلب، قصفت القوات الحكومية السورية مناطق تحصن المعارضة المسلحة في الوقت الذي تتوافر تقارير عن اشتباكات في العديد من المناطق. ووردت تقارير عن استخدام القوات الحكومية المدفعية والطائرات والمروحيات المقاتلة لقصف مواقع المعارضة المسلحة. وقال العقيد عبد الجبار العكيدي مسؤول القيادة العسكرية في الجيش السوري الحر لوكالة فرانس برس انها عمليات القصف الاعنف لحي صلاح الدين منذ بداية المعركة لكن جيش الاسد لم يتمكن من التقدم . وأضاف انهم يقصفون بالطيران والمدفعية . وصرح مسؤول امني سوري رفيع لفرانس برست ان معركة حلب لم تبدأ بعد وان القصف الجاري ليس الا تمهيدا (للهجوم المتوقع). واوضح المسؤول ان التعزيزات العسكرية ما زالت تصل، مؤكدا وجود 20 الف جندي على الاقل على الارض. وقال الطرف الاخر كذلك يرسل تعزيزات في اشارة الى المعارضين المسلحين. وقال كيم سينغوبتا مراسل صحيفة الاندبندنت لبي بي سي السبت من حلب إنه توجد جبهتان في المدينة احداهما في صلاح الدين والثانية في منطقة باب الحديد. وأفاد سينغوبتا بوقوع مناوشات نجحت فيها المعارضة المسلحة بالاستيلاء على ثلاثة مراكز للشرطة واستعادت مركزا رابعا. واضاف سينغوبتا إن القوات الحكومية لم تستخدم كامل طاقتها حتى الان في هجومها على معاقل المعارضة المسلحة. وفي دمشق، قالت القوات الحكومية إنها اخرجت المعارضة المسلحة من آخر معاقلها في المدينة. واكد مصدر عسكري ان القوات السورية النظامية باتت تسيطر وبشكل كامل على احياء دمشق بعد تطهير حي التضامن، واصفا الوضع في العاصمة السورية بانه ممتاز ومستقر . وقال المصدر متحدثا الى الصحافيين اثر انتهاء العمليات العسكرية في حي التضامن لقد طهرنا جميع احياء دمشق من الميدان الى بساتين الرازي في المزة والحجر الاسود والقدم والسبينة ودف الشوك ويلدا وببيلا والتضامن . واوضح المصدر ان لا وجود للمسلحين الا في حالات فردية يتنقلون الى اماكن مختلفة لاثبات الوجود، وغدا ستسمعون انهم انسحبوا انسحابا تكتيكيا للتغطية على هزيمتهم امام اسود الجيش العربي السوري .