تقول المصادر العسكرية في سوريا، إن هناك الآن عشرين ألف جندي محتشدين في مدينة حلب وحولها، حيث يقاتل الجيش السوري لإخراج قوات المتمردين من المدينة. وتستخدم قوات الجيش السوري الآن الطائرات العسكرية المقاتلة، والمروحيات العسكرية، والمدفعية في قصف مواقع المتمردين في المدينة.
ويقول مراسل لبي بي سي: إن المتمردين زادت أعدادهم في حلب، وعززوا مواقعهم.
وفي العاصمة دمشق، قال الجيش السوري، إنه استعاد السيطرة على آخر مواقع المتمردين القوية.
وأكد مصدر عسكري أن القوات السورية النظامية باتت تسيطر وبشكل كامل على أحياء دمشق، بعد «تطهير» حي التضامن، واصفا الوضع في العاصمة السورية بأنه «ممتاز ومستقر».
وقال المصدر متحدثا إلى الصحفيين: "لقد طهرنا جميع أحياء دمشق من الميدان إلى بساتين الرازي في المزة والحجر الأسود والقدم والسبينة ودف الشوك ويلدا وببيلا والتضامن".
وأوضح المصدر أن "لا وجود للمسلحين إلا في حالات فردية يتنقلون إلى أماكن مختلفة لإثبات الوجود، وغدا ستسمعون أنهم انسحبوا انسحابا تكتيكيا، للتغطية على هزيمتهم أمام أسود الجيش العربي السوري".
وفي الوقت الذي يتواصل فيه القتال اختطف 48 زائرا إيرانيا كانوا متوجهين إلى مرقد السيدة زينب في ضواحي دمشق.
القتال في حلب وكانت القوات الحكومية السورية قد قصفت مناطق تحصن المعارضة المسلحة في الوقت الذي تتوافر تقارير عن اشتباكات في العديد من المناطق.
وقال العقيد عبد الجبار العكيدي، مسؤول القيادة العسكرية في "الجيش السوري الحر" لوكالة فرانس برس: "إن عمليات قصف عنيفة يتعرض لها حي صلاح الدين منذ بداية المعركة، لكن جيش الأسد لم يتمكن من التقدم".
وأضاف، "أنهم يقصفون بالطيران والمدفعية".
وصرح مسئول أمني سوري رفيع لفرانس برس بأن معركة حلب لم تبدأ بعد وأن القصف الجاري ليس إلا تمهيدا (للهجوم المتوقع).
وأوضح المسئول أن التعزيزات العسكرية ما زالت تصل، مؤكدا وجود 20 ألف جندي على الأقل على الأرض، وقال: "الطرف الآخر كذلك يرسل تعزيزات" في إشارة إلى المعارضين المسلحين.
وقال كيم سينغوبتا مراسل صحيفة الأندبندنت لبي بي سي أمس السبت من حلب: إنه توجد جبهتان في المدينة، إحداهما في صلاح الدين والثانية في منطقة باب الحديد.
وأفاد سينغوبتا بوقوع مناوشات نجحت فيها المعارضة المسلحة بالاستيلاء على ثلاثة مراكز للشرطة، واستعادت مركزا رابعا.
وأضاف سينغوبتا، أن القوات الحكومية لم تستخدم كامل طاقتها حتى الآن في هجومها على معاقل المعارضة المسلحة.