بغداد (رويترز) - أعلن تنظيم القاعدة في العراق المسؤولية عن عشرات التفجيرات والاغتيالات التي استهدفت الشيعة في المدن والبلدات في شتى أنحاء العراق في يونيو حزيران الماضي. وكان شهر يونيو من أدمى الشهور في العراق منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية العام الماضي حيث أفاد حصر للقتلى والجرحى تجريه رويترز أنه سقط في هذا الشهر ما لا يقل عن 237 قتيلا و603 جرحى معظمهم في التفجيرات. وقال تنظيم دولة العراق الإسلامية في بيان وضع على مواقع إلكترونية تستخدمها جماعات إسلامية متشددة إنه مسؤول عن أكثر من 73 هجوما تستهدف أساسا زوارا شيعة ومسؤولي أمن. وكانت الجماعة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت يوم 13 يونيو وسقط فيها أكثر من 70 قتيلا في سلسلة هجمات تستهدف الزوار الشيعة في شتى أنحاء العراق. وتستهدف جماعة دولة العراق الإسلامية في الأغلب الشيعة لإشعال فتيل عنف طائفي مثل ذلك الذي دفع العراق إلى شفا حرب أهلية وأسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى في عامي 2006- 2007 . ولا تزال الجماعة قادرة على تنسيق هجمات قاتلة وتشن تفجيرا كبيرا على الأقل مرة واحدة في الشهر هذا العام. وتراجع العنف في العراق بشكل خاص منذ أن وصل إلى ذروته في عامي 2006 و2007 لكن التفجيرات والقتل لاتزال تحدث يوميا وأثارت أزمة سياسية بين الفصائل الشيعية والسنية والكردية مخاوف من عودة إلى القتال الطائفي واسع النطاق.