قتل سبعة أشخاص وأصيب عشرون، بانفجار سيارة ملغومة امس الجمعة في مدينة الرمادي بوسط العراق، كما قتل شرطيان بانفجار عبوة ناسفة استهدفت شرطة الأنبار، وقتل شخص ثالث في هجوم مسلح ببعقوبة. وقال ضابط بالشرطة "سمعنا دوي انفجار هائل وحين وصلنا المكان وجدنا النيران تلتهم سيارة متوقفة"، وأضاف طالبا عدم ذكر اسمه "تناثرت الأشلاء في المكان ولحقت أضرار ببعض المنازل". وتابع أن الشرطة بدأت بإجلاء الجرحى وطوقت المنطقة تحسبا لوقوع انفجارات أخرى، في حين قال مصدر في مستشفى إن خمسة من الجرحى حالتهم حرجة. وعلى الرغم من تراجع العنف في العراق منذ ذروته في عامي 2006 و2007 فقد قتل 237 شخصا على الأقل وأصيب 603 آخرون بجراح في هجمات الشهر الماضي، مما يعني أنه واحد من أكثر الشهور دموية في العراق منذ انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الماضي. وصرح مصدر في الشرطة العراقية إن شرطيين قتلا وأصيب ثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت الشرطة المحلية قرب مسجد بمحافظة الأنبار غربي العراق، كما قتل شخص ثالث في هجوم مسلح شنه مجهولون شمال شرق بعقوبة بمحافظة ديالى، وتأتي الهجمات تزامنا مع انتهاء احتفالات الشيعة في العراق بذكرى ولادة الإمام المهدي. وقال الملازم أول خلف الجبوري من شرطة الموصل إن "ثلاثة أشخاص بينهم جندي قتلوا وأصيب 15 آخرون بينهم جندي بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف". وأوضح أن "الانتحاري فجر نفسه في الشارع التجاري في منطقة الدواسة، وسط الموصل". وأكد الطبيب حميد العمر من مستشفى الموصل العام تلقي ثلاث جثث إحداها لجندي ومعالجة 15 شخصا أصيبوا في الانفجار. وفي هجوم آخر، قال مقدم في الشرطة إن "شخصين أصيبا بجروح جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة صباح الخميس وسط مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)". وأشار إلى أن قوات الشرطة استطاعت كشف الانتحاري قبل وصوله إلى هدفه، مما دفعه إلى تفجير السيارة وهو بداخلها "مما تسبب بإصابة شخصين فقط". وتتزامن أعمال العنف هذه مع انتهاء احتفالات الشيعة في العراق بذكرى ولادة الإمام المهدي، آخر إمام لدى الشيعة الاثني عشرية، وازدحام مدينة كربلاء بالزوار. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محافظ كربلاء أمال الدين الهر "أنهى حوالي ستة ملايين مسلم شيعي بينهم حوالي 150 ألفا من دول عربية وأجنبية؛ زيارة النصف من شعبان ذكرى ولادة الإمام المهدي". وعلى مدى الأيام القليلة الماضية استقبلت مدينة كربلاء، حيث مرقد الإمام الحسين بن علي (ثالث الأئمة لدى الشيعة) وأخيه العباس، حشودا من الزوار العراقيين والعرب الذين توافدوا لإحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي. وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول مدينة كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) لمنع وقوع هجمات ضد الزوار. وأسفرت أعمال العنف في العراق في يونيو الماضي عن مقتل 282 شخصا. وفي الوقت الذي يشهد فيه العراق انخفاضا كبيرا في عدد القتلى هذا الشهر مقارنة بالعامين 2006 و2007 تظل الهجمات أمرا عاديا في هذه البلاد. وكان ستون شخصا على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من مائة آخرين في تفجير سيارات ملغمة الثلاثاء الماضي في مدينتيْ الديوانية وكربلاء جنوب بغداد، وفي عمليات قتل متفرقة. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة