قالت مجموعة تراقب الاتصالات بين الجماعات العراقية المسلحة عبر الانترنت ان جماعة عراقية مرتبطة بتنظيم القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن هجوم نادر داخل المنطقة الخضراء التي تخضع لتحصينات أمنية مشددة في نوفمبر تشرين الثاني أسفر عن سقوط قتيل وستة مصابين. وكان مفجر انتحاري تمكن في 28 نوفمير تشرين الثاني من اختراق المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الامريكية وسفارات أخرى وبعض الوزارات بسيارة وفجر نفسه في ساحة لانتظار السيارات خاصة بالبرلمان العراقي الموجود في المنطقة أيضا. وقالت السلطات العراقية ان الهجوم ربما كان يستهدف رئيس الوزراء نوري المالكي أو زعيما سياسيا اخر. وقالت جماعة سايت انتليجنس ومقرها الولاياتالمتحدة ان جماعة دولة العراق الاسلامية وهي مظلة تضم مسلحين من السنة مرتبطين بالقاعدة أعلنت المسؤولية عن الهجوم في بيان نشر يوم الاحد على مواقع الكترونية للمتشددين. ونقلت جماعة سايت عن الجماعة العراقية قولها انها اكتشفت ثغرة في الامن بالمنطقة الخضراء سمحت للمهاجم باختراق نقاط التفتيش والكلاب المدربة على كشف المتفجرات وكاميرات الامن. وأعلنت الجماعة كذلك المسؤولية عن هجوم انتحاري بسيارة ملغومة على مبنى وزارة الداخلية في 26 ديسمبر كانون الاول سقط فيه سبعة قتلى على الاقل. وقالت انها نفذت الهجوم دعما لسجناء من السنة. وتراجع العنف في العراق عن ذروته التي بلغها خلال الصراع الطائفي في عامي 2006 و2007 لكنه لا يزال يعاني من هجمات مسلحة من جانب جماعات سنية وميليشيات شيعية وتحدث تفجيرات وأعمال قتل بشكل يومي. وتتصاعد التوترات منذ انسحاب القوات الامريكية من العراق في 18 ديسمبر. وتسعى حكومة المالكي التي يقودها الشيعة الى القبض على النائب السني للرئيس العراقي واقالة نائب سني لرئيس الوزراء مما يثير مخاوف من العودة الى أعمال العنف الطائفية. وانفجرت قنبلتان تستهدفان مجموعات من الزوار الشيعة يوم الاثنين مما اسفر عن مقتل 15 شخصا على الاقل واصابة 52 اخرين. ووقعت سلسلة تفجيرات يوم الخميس الماضي في مناطق تقطنها اغلبية شيعية مما اسفر عن مقتل 73 شخصا على الاقل واصابة عشرات اخرين. وأدت سلسلة تفجيرات في مناطق يسكنها أغلبية من الشيعة في بغداد في 22 ديسمبر الى سقوط 72 قتيلا.