قال محافظ البنك المركزي في قبرص بانيكوس ديميترياديس إن بلاده قد تلجأ إلى طلب مساعدات مالية من دول الاتحاد الأوروبي إذا اقتضت الضرورة . وجاءت تصريحات ديميترياديس بعد يومين من تصريحات مشابهة للرئيس القبرصي ديميتري كريستوفياس. وكانت قبرص قد رفضت بشدة اقتراحات بطلب مساعدات مالية بعد أزمة الديون السيادية في جارتها اليونان. وقال ديميترياديس إن بلاده تمر بأزمة حرجة. وكان محافظ البنك المركزي القبرصي قد طلب من آلية الاستقرار المالي في أوروبا مساعدة مالية لإعادة رسملة البنك الوطني القبرصي، ثاني أكبر مصارف البلاد، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إعادة النظر في النظام الضريبي في البلاد. وقد أعلن الرئيس القبرصي خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة أن بلاده لن تطلب مساعدات مالية في الوقت الحالي. لكنه أضاف أنه لا يستبعد هذا الخيار مطلقاً. وأضاف كريستوفياس أن مسؤولين في حكومته يعكفون على دراسة كل السبل لإنقاذ الاقتصاد القبرصي البالغ حجمه نحو 17.3 مليار يورو في حال خروج اليونان من منطقة اليورو. وقال كريستوفياس لا أتمنى خروج اليونان أبداً من منطقة اليورو . وكانت قبرص قد اقترضت 2.5 مليار يورو من روسيا العام الماضي بعدما خفّضت مؤسستان ماليتان التصنيف الائتماني لها. وأضاف الرئيس القبرصي إن هناك دائماً مساندة، ووحدة الاستقرار الأوروبي المالية موجود، وسيتم استخدامها وقت الحاجة .