قال هيرمان فان رومبوي رئيس مجلس اوروبا إن زعماء الاتحاد الاوروبي يريدون بقاء اليونان في منطقة اليورو ولكن مع الالتزام بتعهداتها . وقال رومبوي، الذي كان يتحدث في قمة غير رسمية لزعماء اوروبا في بروكسل، إن مواصلة الاصلاحات الحيوية ضرورية لتغلن اليونان على مشاكلها الاقتصادية. وخيمت ازمة منطقة اليورو على المحادثات، وسط مخاوف من أن اليونان قد تضطر للخروج من منطقة اليورو. وتأهب منطقة اليورو نفسها لمثل هذا السيناريو. وقال رومبوي في مؤتمر صحفي في بروكسل نريد بقاء اليونان في منطقة اليورو ولكن مع احترام التزاماتها . واضاف نعلم الجهود التي بذلها اليونانيون بالفعل. وقد ابدى الاتحاد الاوروبي بالفعل تعاونا كبيرا مع اليونان حيث قدم مع صندوق النقد الدولي نحو 150 مليار يورولدعم اليونان منذ 2010 . وقال رومبوي إن الاتحاد الاوروبي سيتخذ اجراءات لاعادة اليونان الى النمو ولمساعدتها على خلق فرص عمل. وأوضح أن مواصلة الاصلاحات الحيوية أفضل ضمان لمستقبل اكثر رخاء في المنطقة . وهبطت الاسواق الاوروبية نحو 2% يوم الاربعاء وسط مخاوف من ان اليونان قد تضطر للخروج من منطقة اليورو. وقال روموي إنه يوجد اتفاق على النمو الاقتصادي بالاضافة إلى اجراءات اعادة الاستقرار المالي، وهما الامران اللذان وصفهما رومبوي بأنهما وجهان لعملة واحدة . واكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الاتفاقات التي توصل إليها زعماء منطقة اليورو الاربعاء. وقال كاميرون كان اجتماع بناء حيث اتفقنا بصورة تامة على ان التعامل مع العجز في الموازنة وتشجيع النمو ليسا بديلين لبعضهما، بل انه يجب المضي فيهما معا . وقال باناغيوتيس بيكرامينوس رئيس وزراء حكومة تسيير الاعمال في اليونان إنه يحظى بدعم كل الدول الاعضاء . وبدأ زعماء الاتحاد الاوروبي قمتهم برفض المانيا لضغوط اصدار سندات اوروبية كوسيلة للحد من ازمة منطقة اليورو. والسندات الاوروبية تمكن الدول الاوروبية ذات الاقتصادات المتعثرة مثل اسبانيا وايطاليا أن تقترض بشكل أسهل من الاسواق الدولية، حيث تقوم الدول الاوربية بضمان ديون دول المنطقة التي تواجه اقتصاداتها ازمات. وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل إن السندات تعد خرقا لمعاهدات الاتحاد الاوروبي و لن تسهم في اعطاء دفعة للنمو . وفي وقت سابق قالت ميركل ان المحاثات لن تسفر عن قرارات حاسمة، ولكنها ستؤثر على القمة الرسمية للاتحاد الاوروبي، والتي ستبدأ في يونيو/ حزيران. وكانت القمة اول فرصة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لتحويل اهتمام الاتحاد الاوروبي من التقشف إلى النمو، وهو احد تعهداته الرئيسية للناخبين الفرنسيين.