زاد قادة الاتحاد الأوروبي الضغط على اليونان، محذرين فعلياً من أن البقاء داخل منطقة اليورو يتوقف على الالتزام اليونان بشروط التقشف المتضمنة في اتفاق حزمة الإنقاذ. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي فان رومبوي عقب قمة مباحثات في بروكسل "نرغب في أن تظل اليونان في منطقة اليورو بينما عليها أن تحترم التزاماتها، نتوقع أن تلتزم الحكومة اليونانية الجديدة بهذا الخيار بعد الانتخابات". وأضاف رومبوي أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ إجراءات لإعادة اليونان إلى النمو ولمساعدتها على خلق فرص عمل, موضحا أن مواصلة الإصلاحات الحيوية أفضل ضمان لمستقبل أكثر رخاء في المنطقة. وقال جوزيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية إن الرسالة التي نبعثها اليوم واضحة, إننا سنقف إلى جوار اليونان طالما أوفت بالتزاماتها. وخيمت أزمة منطقة اليورو على المحادثات وسط مخاوف من أن اليونان قد تضطر للخروج من منطقة اليورو، وتأهب منطقة اليورو نفسها لمثل هذا السيناريو. وقد أبدى الاتحاد الأوروبي بالفعل تعاوناً كبيراً مع اليونان، حيث قدم مع صندوق النقد الدولي نحو150 مليار يورو لدعم اليونان منذ 2010.