بيساو (رويترز) - احتجز جنود في غينيا بيساو الرئيس المؤقت في البلاد ورئيس وزراء سابق وعرقلوا انتخابات رئاسية لم تكتمل في ثاني انقلاب عسكري في المستعمرة البرتغالية السابقة خلال شهر. واكد متحدث عسكري نبأ احتجاز كارلوس جوميز جونيور رئيس الوزراء السابق والمرشح الرئاسي الاقرب للفوز والرئيس المؤقت رايموندو بيريرا بعد هجمات شنها جنود مسلحون على منزليهما مساء الخميس. وقال اللفتنانت كولونيل داها بانانا والنا للصحفيين بعد اجتماع بمقر قيادة الجيش في العاصمة بيساو بين ضباط من الجيش وممثلين للاحزاب السياسية "انهما بخير." وقال مسؤول من حزب الاتحاد من اجل التغيير الذي كان من بين من حضروا المحادثات "اقترح قادة الجيش فكرة اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة." واستنكرت منظمات وحكومات من بينها مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة أحدث انقلاب عسكري يعرقل الحكم المدني في غرب افريقيا. ودعا وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس الى الافراج عن المحتجزين. ومن المعروف أن جوميز جونيور لا يحظى بشعبية بين عناصر الجيش في البلاد. وقام جنود مسلحون بحراسة مكاتب الرئاسة وهيئة الاذاعة والتلفزيون ومواقع مهمة اخرى اضافة الى طرق رئيسية داخل المدينة وخارجها. وتوقف بث معظم القنوات التلفزيونية والاذاعية. واقترب رئيس الوزراء السابق من الحصول على أغلبية مطلقة في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي. وكان يتوقع على نطاق واسع أن يفوز في جولة اعادة كان مقررا اجراؤها في 29 أبريل نيسان. وقال دبلوماسي مقيم في بيساو لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "من المعلوم جيدا أن الجيش لا يحب كارلوس جوميز جونيور الذي كان انتخابه وشيكا. لذا كان أمامه أن يفاضل بين قتله وبين التأكد من عدم انتخابه." واختفى وزراء ومسؤولون اخرون عن الانظار بينهم قائد الشرطة القضائية. وقال واحد منهم على الاقل -هو وزير الداخلية فرناندو جوميز- انهم يخشون على حياتهم.