أكد أحد الحراس الشخصيين لرياموندو بيريرا رئيس غينيا بيساو بالوكالة، أن عسكريون قاموا مساء أمس الخميس باعتقاله في منزله، مشيرا إلي أنهم اقتادوه إلى مكان مجهول". وقام الجيش أيضا باعتقال رئيس الوزراء كارلوس جومس جونيور الذي هوجم منزله خلال محاولة الانقلاب، حسبما أفادت زوجته وأضاف الحارس "العسكر جاؤوا وطرقوا الباب وكشفوا عن هوياتهم فخرج الرئيس بيريرا ليفتح البوابة فقالوا له إنهم أتوا يطلبونه، فلم يبد الرئيس أي مقاومة".
وقد عين رايموندو بيريرا الذي كان رئيس الجمعية الوطنية، رئيسا بالوكالة بعد وفاة الرئيس ملام بكاي سانها في يناير في باريس اثر صراع من المرض.
وكان دبلوماسيون وسكان في عاصمة غينيا بيساو قد أكدوا أن جنودا استولوا على مبان حكومية وسيطروا على طرق رئيسية في العاصمة اليوم الجمعة بعد مهاجمة مقر إقامة رئيس الوزراء السابق فيما يبدو انقلابا لعرقلة انتخابه رئيسا للبلاد.
وقام جنود مسلحون بحراسة مكاتب الرئاسة وهيئة الإذاعة والتلفزيون ومواقع مهمة أخرى إضافة إلى طرق رئيسية داخل المدينة وخارجها وتوقف بث معظم القنوات التلفزيونية والإذاعية واقترب رئيس الوزراء السابق من الحصول على أغلبية مطلقة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي وكان يتوقع على نطاق واسع أن يفوز في جولة إعادة كان مقررا إجراؤها في 29 أبريل.
وقال دبلوماسي مقيم في بيساو لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "من المعلوم جيدا أن الجيش لا يحب كارلوس جوميز جونيور الذي كان انتخابه وشيكا، لذا كان أمامه أن يفاضل بين قتله وبين التأكد من عدم انتخابه". غير أنه لم يصدر بيان عن الجيش.
واختفى وزراء ومسؤولون آخرون عن الأنظار بينهم قائد الشرطة القضائية وقال واحد منهم على الأقل -هو وزير الداخلية فرناندو جوميز- "إنهم يخشون على حياتهم".