قال دبلوماسيون وسكان في عاصمة غينيا بيساو ان جنودا استولوا على مبان حكومية وسيطروا على طرق رئيسية في العاصمة يوم الجمعة بعد مهاجمة مقر اقامة رئيس الوزراء السابق فيما يبدو انقلابا لعرقلة انتخابه رئيسا للبلاد. وهاجم جنود مجهولون مقر اقامة كارلوس جوميز جونيور رئيس الوزراء السابق في العاصمة الساحلية بيساو بالبنادق الالية ونيران الاسلحة الثقيلة مساء يوم الخميس. ولا يزال مكان جوميز جونيور المرشح الرئاسي للحزب الافريقي من أجل استقلال غينيا والرأس الاخضر -وهو الحزب الحاكم- غير معلوم. ومن المعروف أن جوميز جونيور لا يحظى بشعبية بين عناصر الجيش في البلاد. وقام جنود مسلحون بحراسة مكاتب الرئاسة وهيئة الاذاعة والتلفزيون ومواقع مهمة اخرى اضافة الى طرق رئيسية داخل المدينة وخارجها. وتوقف بث معظم القنوات التلفزيونية والاذاعية. واقترب رئيس الوزراء السابق من الحصول على أغلبية مطلقة في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة التي جرت الشهر الماضي. وكان يتوقع على نطاق واسع أن يفوز في جولة اعادة كان مقررا اجراؤها في 29 أبريل نيسان. وقال دبلوماسي مقيم في بيساو لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "من المعلوم جيدا أن الجيش لا يحب كارلوس جوميز جونيور الذي كان انتخابه وشيكا. لذا كان أمامه أن يفاضل بين قتله وبين التأكد من عدم انتخابه." غير أنه لم يصدر بيان عن الجيش. واختفى وزراء ومسؤولون اخرون عن الانظار بينهم قائد الشرطة القضائية. وقال واحد منهم على الاقل -هو وزير الداخلية فرناندو جوميز- انهم يخشون على حياتهم. وقال مصدر سياسي في بيساو طلب عدم نشر اسمه ان الجنود اعتقلوا رئيس البلاد المؤقت ريموندو بريرا عضو الحزب الحاكم والرئيس السابق للبرلمان. وعلى احدى المحطات الاذاعية التي لا تزال تبث ارسالها قال ابن رئيس اللجنة الانتخابية دسيجادو ليما دا كوستا ان جنودا اقتحموا منزل أبيه ونهبوه. وأضاف "لم يجدوا والدي ولا والدتي. انهما في مكان امن." (اعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)