انسحب ريك سانتوروم من منافسات الحزب الجمهوري للتأهل إلى سباق الرئاسة الأمريكية. والقي سانتوروم، وهو من المحافظين، كلمة في مسقط رأسه ولاية بينسلفانيا مع عائلته. وكان سانتوروم قد حاز على شهرة بعد فوزه المفاجىء في المؤتمرات الحزبية لولاية ايوا في يناير/ كانون الثاني الماضي. لكنه تراجع في المراحل التالية خلف المرشح ميت رومني، وهو رجل أعمال ثري وحاكم سابق لولاية ما ساشاسوتس، من حيث التمويل وعدد المناديب المطلوبين لترشيح الحزب. ويرى بعض المراقبين أن انسحاب سانتوروم سيمهد الطريق أمام رومني لنيل ثقة الحزب لخوض انتخابات الرئاسية المقررة في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني أمام الرئيس الحالي باراك أوباما. وقال سانتوروم في مؤتمر صحفي في مدينة غيتيسبرغ في ولاية بنسلفانيا مع أن هذه الحملة الرئاسية انتهت بالنسبة لي, وسنعلق حملتنا اعتبارا من اليوم، فان معركتنا لم تنته . وأعلن سانتوروم أنه سيعمل مع بقية أعضاء حزبه على إلحاق الهزيمة بالرئيس الحالي باراك أوباما. وعقب المؤتمر الصحفي أصدر رومني بيانا صحافيا لتهنئة خصمه السابق على الحملة التي نظمها . وأضاف كان صوتا مهما من اجل الحزب والبلاد معا . وقال سانتوروم إنه قرر بعد نقاش مع العائلة حول طاولة المطبخ الانسحاب من السباق. وأضاف سنواصل المعركة من اجل الاميركيين الذين تحركوا ومنحونا اجنحة حققنا من خلالها ما لم يتخيله اي محلل سياسي ، مذكرا بفوزه المفاجئ في انتخابت ايوا التمهيدية في 3 يناير/ كانون الثاني وصعود نجمه في السباق الى البيت الابيض الذي فاجأ الكثير من المراقبين. وكان المرشح الجمهوري نيوت غينغريتش أقر الاحد بأن منافسه ميت رومني هو المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الحزب. إلا ان الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي شدد على انه مستمر في السباق الرئاسي على الرغم من ادائه الذي وضعه خلف رومني وريك سانتوروم. وأظهرت استطلاعات للرأي أن رومني هو المرشح الجمهوي الأفضل فرصا لمواجهة الرئيس الامريكي باراك أوباما. وصرح غينغريتش خلال برنامج فوكس نيوز صنداي التلفزيوني اعتقد أننا يجب أن نكون واقعيين بالنظر الى حجم التنظيم في حملته وعدد الانتخابات التمهيدية التي فاز فيها. انه الى حد كبير المرشح الجمهوري الاوفر حظا .
