كراكاس (رويترز) - احتجز مسلحون في فنزويلا دبلوماسيا من كوستاريكا رهينة يوم الاثنين وطالبوا بفدية في أحدث حادث خطف في عام انتخابات الرئاسة في البلد الذي تنتشر فيه الجريمة في امريكا الجنوبية. واستهدفت البعثات الدبلوماسية في فنزويلا في بضع هجمات في الاشهر القليلة الماضية وهو ما يبرز تفشي انعدام الامن الذي يقول الناخبون انه همهم الاكبر مع سعي الرئيس هوجو تشافيز للفوز بفترة ولاية ثانية مدتها ست سنوات. وخطف جيلرمو كوليل المحلق التجاري بسفارة كوستاريكا في كراكاس ليل الاحد بينما كان عائدا الى منزله في حي تسكنه الطبقة المتوسطة بشرق العاصمة كراكاس. وقالت وزارة الخارجية في كوستاريكا في بيان ان "متحدثا اجرى اتصالا هاتفي مع منزل الدبلوماسي طالبا فدية وقال انه في حالة صحية جيدة." وذكرت وسائل اعلام فنزولية ان الخاطفين قفزوا من سيارة فورد اكسبلورر خضراء وأجبروا كوليل على ركوب سيارتهم بينما قام احدهم بسرقة سيارته الميني كوبر التي تحمل لوحة معدنية دبلوماسية. وقالت وسائل اعلام محلية ان المحلق التجاري يبلغ من العمر 55 عاما ويعيش في فنزويلا مع زوجته وطفليه منذ ست سنوات. وجرائم القتل والسطو المسلح والخطف منتشرة في فنزويلا حيث يوجد فقر حاد رغم امتلاك البلاد ثروة نفطية ضخمة. وحدثت قفزة مثيرة للانزعاج في العنف ضد الدبلوماسيين في فنزويلا على مدى الاثني عشر شهرا المنصرمة. وخطف السفير المكسيكي وزوجته لفترة قصيرة في يناير كانون الثاني وفي العام الماضي اصيب قنصل من تشيلي بطلق ناري وتعرض للضرب اثناء حادث خطف في كراكاس استمر بضع ساعات. وخطف دبلوماسي من روسياالبيضاء ايضا العام الماضي. وفي الشهر الماضي قتلت ابنة دبلوماسي تشيلي اخر عندما اطلقت الشرطة النار على سيارة كانت تركبها رفضت التوقف عند حاجز على الطريق في مدينة ماراكيبو في غرب البلاد. وتقول المعارضة -التي تأمل بالاطاحة بتشافيز في الانتخابات التي ستجرى في السابع من اكتوبر تشرين الاول لتنهي حكمه الذي بدأ قبل 13 عاما- ان حكومته لا تظهر حسما في مكافحتها للجريمة الا عندما يكون الضحايا اجانب او شخصيات على مستوى عال. وسعيا الى التصدي لذلك الانطباع اعلنت الحكومة الاسبوع الماضي عن انشاء منظمتين جديدتين لمكافحة الجريمة.