اعلنت الشرطة اليمنية ان مسلحين خطفوا صباح الاربعاء القنصل السعودي في عدن كبرى مدن الجنوب حيث يحاول تنظيم القاعدة تعزيز وجوده. وقال مصدر في الشرطة ان مسلحين مجهولين قاموا بخطف عبد الله الخالدي نائب القنصل السعودي بينما كان خارجا من منزله في حي المنصورة. ولم يؤكد المصدر وجهة الخاطفين. وفي الرياض، اعلنت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن مسؤول في وزارة الخارجية خطف نائب القنصل في عدن. وقال المصدر "جرى اختطاف نائب قنصل عام المملكة العربية السعودية في عدن عبدالله بن محمد الخالدي من قبل مجموعة مسلحة من أمام مقر سكنه". واضاف "قامت السفارة على الفور بالاتصال بالجهات الامنية اليمنية على اعلى المستويات حيث استنفرت هذه الجهات كافه جهودها لتتبع الخاطفين والتحقيقات في هذه الجريمة الشنيعة". وتابع "تؤكد وزارة الخارجية انه ايا كانت الجهة التي اختطفته ومهما كانت دوافعها فانها تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ عليه واطلاق سراحه في اسرع وقت وانها لن تجد او تجني من هذا العمل أي نتائج". واكد ان "المملكة من جانبها لن تتهاون في اتخاذ كافة الاجراءات لحماية كافة دبلوماسييها وموظفيها". وكان مسؤول سعودي اعلن لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته انه "من المرجح ان يكون نائب القنصل في عدن تعرض للاختطاف. خرج من منزله واختفى لكن سيارته ما تزال في مكانها". واكد مصدر في الشرطة "عدم وجود ابعاد سياسية" لعملية الخطف مشيرا الى ان نائب القنصل "تعرض للتهديد مرارا خلال الاشهر الاخيرة "نتيجة خلاف شخصي" مع اخرين في عدن. واكد ان مسلحين كانوا اعترضوا نائب القنصل قبل اربعة اشهر واستولوا على سيارته. وتابع ان قنبلة القيت على منزل الخالدي الذي تلقى تهديدات عبر رسائل نصية على الهاتف. وتقع عدن في جنوب اليمن حيث يسيطر مسلحون تابعون للقاعدة على مناطق واسعة مغتنمين الاضطرابات الناجمة عن ضعف السلطة المركزية اثر حركة الاحتجاجات الشعبية التي ارغمت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التخلي عن السلطة. كما يسيطرون على زنجبار، كبرى مدن محافظة ابين الجنوبية، وبلدات اخرى منذ ايار/مايو 2011. وصعدت القاعدة من هجماتها اعتبارا من 25 الشهر الماضي عندما تسلم الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادي رسميا صلاحياته من صالح الذي حكم اليمن طوال 33 عاما. وغالبا ما يتعرض الاجانب للخطف في اليمن من جانب قبائل تريد ممارسة ضغوط على الحكومة. وكان احد الدبلوماسيين السعوديين تعرض للخطف في نيسان/ابريل 2011 في صنعاء بسبب خلاف مالي بين احد ابناء القبائل ورجل اعمال سعودي، واطلق سراحه بعد عشرة ايام. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2010، خطف مسلحون طبيبا سعوديا في شمال اليمن مطالبين بالافراج عن تسعة من القاعدة محتجزين في اليمن والسعودية، لكن وساطة احدى القبائل ادت الى اطلاق سراحه.