بدأ الناخبون الجمهوريون في عشر ولايات أمريكية الثلاثاء التصويت لانتخاب مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ويأمل المرشح ميت رومني في الاستفادة من الزخم الذي يحظى به لتوجيه ضربة قاضية لمنافسه ريك سانتوروم في انتخابات الثلاثاء الكبير فيما تتجه كل الانظار الى ولاية اوهايو الحاسمة. وتجري انتخابات الثلاثاء الكبير في عشر ولايات يمثلها اكثر من 400 مندوب فيما يلزم الحصول على تاييد 1144 مندوبا من اجل الفوز بترشيح الحزب. واهم هذه الولايات جورجيا (جنوب شرق) مع مندوبيها ال 76 واوهايو (شمال) مع 66 مندوبا وتينيسي (جنوب) مع 58 مندوبا. وسيمثل المندوبون مرشحهم في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي سيختار رسميا في أغسطس/ اب في تامبا بولاية فلوريدا المرشح الذي سينافس الرئيس الامريكي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية. وتعتبر اوهايو الواقعة في قلب المنطقة الصناعية ايضا من الولايات الحاسمة للانتخابات الرئاسية وتكتسي اهمية خاصة لان استطلاعات الرأي اظهرت نتائج متقاربة جدا لابرز مرشحين في هذه الولاية وهما ميت رومني وريك سانتوروم. وتحدث رومني عن اهمية هذه الولاية التي تضم غالبية من الطبقة العاملة امام مؤيديه واصفا السباق فيها بانه معركة من اجل روح امريكا . وقال خلال تجمع انتخابي في زانسفيل اذا قمتم بعملكم جيدا سنفوز . وبعد شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ايوا (وسط) لا يزال رومني الذي تصدر القسم الاكبر من السباق، يحاول اقناع القاعدة المحافظة للجمهوريين بمواقفه. وبعدما تمكن رئيس مجلس النواب الامريكي السابق نيوت غينغريتش من تحقيق فوز في كارولاينا الجنوبية في 21 يناير/كانون الثاني ثم حقق المدافع عن القيم المسيحية ريك سانتوروم سلسلة انتصارات مفاجئة في فبراير/ شباط. ولم تتمكن القاعدة الناخبة للجمهوريين بعد من الاتحاد حول مرشح واحد. وبحسب استطلاع للرأي اجرته جامعة كوينيبياك ونشر الاثنين فان ميت رومني تمكن من تحسين مواقعه في الايام القليلة الماضية في اوهايو بحصوله على 34% متقدما على ريك سانتوروم بفارق ثلاث نقاط (31%). وحل بعدهما بفارق كبير المرشحان الاخران نيوت غينغريتش ورون بول. وفارق الثلاث نقاط يجعل من الصعب جدا حسم المعركة. لكن استطلاع كوينيبياك اظهر ايضا ان زخم الناخبين يصب في مصلحة رومني. وبحسب استطلاعات اخرى اجراها معهد ريل-كلير-بوليتيكس فانه من المتوقع فوز غينغريتش النائب السابق عن جورجيا، في ولايته لكنه حل ثالثا في تينيسي خلف سانتوروم ورومني. وقد اعرب غينغريتش خلال تجمع انتخابي مساء الاثنين عن ثقته بقدرته عى الفوز في الانتخابات التمهيدية التي تجرى الثلاثاء في الولاياتالجنوبية. ويشير استطلاع للموقع المتخصص ريل-كلير-بوليتيكس على الصعيد الوطني ان رومني يتقدم السباق من حيث عدد المندوبين المؤيدين له(173) مقابل 74 لسانتوروم و37 لرون بول و33 لغينغريتش. وقبيل انتخابات الثلاثاء, نال رومني الذي حقق فوزا في خمس ولايات (ماين وميشيغن واريزونا ووايومينغ وولاية واشنطن) دعما كبيرا من زعيم الغالبية في مجلس النواب اريك كانتور. ودعم كانتور، وهو الاول من شخصية بارزة من الجمهوريين، اعتبر اقوى اشارة الى ان القاعدة الحزبية تريد حسم معركة الانتخابات التمهيدية في اسرع وقت. كما اعلن فريق حملة رومني عن حصوله ايضا على دعم وزير العدل السابق جون اشكروفت والسناتور الجمهوري البارز توم كوبورن من اوكلاهوما. وخلال تجمعات انتخابية في اوهايو الاثنين ركز ميت رومني على الاقتصاد وقدم نفسه على انه الشخصية القادرة على استعادة الحلم الامريكي مشيرا الى ان اوباما غير قادر على تعزيز الانتعاش الاقتصادي.