في الوقت الذي تستعد فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية لتغيير وجه زعيمها على إثر نتائج الانتخابات الرئاسية الجارية. يترقب العالم زعماًء وشعبا عن كثب خفوت نجم باراك اوباما، وأيضًا ظهور نجم جديد يستطيع بسياساته الخارجية لأكبر بلدان العالم إما إثارة اضطرابات جديدة على إثر حرب العراق وأفغانستان، أو تهدأة العالم المضطرب بتدخلات سياسية حاسمة. وبدأت اليوم "الثلاثاء الحاسم" 6 نوفمبر أولى جولات السباق الانتخابي للرئاسة الأمريكية لدورة 2012، في حدث يعد الأهم فى العالم، وافتتحت الولاياتالمتحدة موسم سباق الانتخابات الرئاسية بفوز ميت رومني، حاكم ولاية ماساتشوستس السابق، في المؤتمر الحزبي الجمهوري في ولاية ايوا الذي عقد يوم 3 يناير ومع ذلك، يرى المراقبون أنه من المبكر الحديث عن المرشح الجمهوري للرئاسة الذي سينافس الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويواصل الناخبون الجمهوريون بالولاياتالمتحدةالأمريكية الإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية بعد شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية التي ستشهد اليوم أهم مراحلها عبر "الثلاثاء الحاسم" الذي سيشمل عشر ولايات ومن شأنه الفصل بين المرشحين الأربعة. ويستعد الناخبون الجمهوريون في عشر ولايات امريكية للتصويت في اطار "الثلاثاء الحاسم" أو "الكبير" في محاولة لحسم مواقع المرشحين الاربعة لنيل تسمية الحزب الجمهوري من أجل خوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2012 والذين يخوضون معركة قوية في ما بينهم. وبعد شهرين على انطلاق الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ايوا (وسط)، لا يزال المرشح المعتدل ميت رومني الذي تصدر القسم الأكبر من السباق، يحاول اقناع القاعدة المحافظة للجمهوريين بمواقفه. وبعدما تمكن رئيس مجلس النواب الامريكي السابق نيوت جينجريتش من تحقيق فوز في كارولاينا الجنوبية في 21 يناير ثم حقق المدافع عن القيم المسيحية ريك سانتوروم سلسلة انتصارات مفاجئة في فبراير، لم تتمكن القاعدة الناخبة للجمهوريين بعد من الاتحاد حول مرشح واحد. ويعتبر "الثلاثاء الكبير" مع انتخابات في عشر ولايات وتصويت اكثر من اربعمائة مندوب من أصل 1144 مندوبا ضروريا للفوز بترشيح الحزب، رهانا جديا بالنسبة للمرشحين. وأهم هذه الولايات جورجيا (جنوب شرق) مع مندوبيها ال76 واوهايو (شمال) مع 66 مندوبا وتينيسي (جنوب) مع 58 مندوبا. وسيمثل المندوبون مرشحهم في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الذي سيختار رسميا في أغسطس في تامبا بولاية فلوريدا المرشح الذي سينافس الرئيس الامريكي باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. واوهايو الواقعة في قلب المنطقة الصناعية تعتبر ايضا من الولايات الحاسمة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر ذات اهمية خاصة لان استطلاعات الرأي اظهرت نتائج متقاربة جدا لابرز مرشحين ميت رومني وريك سانتوروم في هذه الولاية. وبحسب استطلاع للرأي اجرته جامعة "كوينيبياك" ونشر الاثنين الماضي فإن ميت رومني تمكن من تحسين مواقعه في الايام القليلة الماضية في هذه الولاية الحاسمة متقدما على ريك سانتوروم بفارق ثلاث نقاط. وحل بعدهما بفارق كبير المرشحان الاخران نيوت جينجريتش ورون بول. وبحسب استطلاعات اخرى اجراها معهد "ريل-كلير-بوليتيكس" فإنه من المتوقع فوز جينجريتش النائب السابق عن جورجيا، في ولايته لكنه حل ثالثا في تينيسي خلف سانتوروم ورومني. ويشير استطلاع للموقع المتخصص "ريل-كلير-بوليتيكس" على الصعيد الوطني الى ان رومني يتقدم السباق من حيث عدد المندوبين المؤيدين له (173) مقابل 74 لسانتوروم و37 لرون بول و33 لجينجريتش. وفضلا عن اوهايو وجورجيا وتينيسي سيصوت الناخبون الجمهوريون الثلاثاء في فرجينيا (شرق) واوكلاهوما (جنوب) وماساتشوستس (شمال شرق) وايداهو (شمال غرب) وداكوتا الشمالية (شمال) والاسكا (شمال غرب) وفرمونت (شمال شرق). أخبار ذات صلة: الانتخابات الرئاسية الأمريكية حقائق .. أرقام .. مواقف المرشحين رومنى يفوز على سانتورم بصعوبة فى ميشيجان أكاديمى روسى: توتيرالشرق الأوسط ليس فى مصلحة أوباما مرشحو الرئاسة الأمريكية غاضبون من اعتذار أوباما عن حرق المصحف ك. مونيتور: الجمهوريون حائرون حول من سيهزم "أوباما" يو.تودى: الاقتصاد يحسم انتخابات الرئاسة الأمريكية وليس السياسة إيفا لانجوريا تدعم أوباما فى حملته الانتخابية رومنى وسانتوروم يتبادلان الاتهامات فى مناظرة سانتوروم يتقدم في تجمع الحزب الجمهورى بمينيسوتا أوباما يشجع الديمقراطيين على جمع أموال لحملته اوباما يتقدم على رومني فى استطلاع جديد للرأى