تخصص الفاينانشيال تايمز افتتاحيتها الرئيسية للازمة السورية بشكل موسع وعميق، حتى انها لا تترك مجالا للافتتاحية الثالثة واكتفت الصحيفة باثنتين يوم الاثنين. تشير الصحيفة بداية الى ان حل الازمة السورية ليس سهلا، لكنها ترى ان على الخارج دورا اساسيا، وتحديدا الجامعة العربية وتركيا واوروبا. تقول الافتتاحية ان الازمة بدأت بانتفاضة شعبية على غرار تونس ومصر، لكنها تحولت الى العنف المسلح. وتشير الى ان بدء انتقال الصراع الى حلب ودمشق، بعد تفجير المعارضة المسلحة مقرات امنية في حلب، يعني ان الصراع ينتقل الى معاقل تاييد نظام الاسد. وتوصف الفاينانشيال تايمز الوضع عسكريا بان الاقتراب من حلب ودمشق سيعني مزيدا من دموية الصراع. وتضيف ان النظام لن يستطيع بعد ذلك استعادة سيطرته على البلاد، الا ان المعارضة المسلحة ضعيفة بما لا يمكنها من ازاحة النظام. في ظل هذا الجمود الدموي المتوقع، تناقش الافتتاحية حجة الغرب في التردد من تكرار ما فعله في ليبيا بان سوريا مختلفة وان ذلك سيجعلها تتحول الى صراعات شظايا طائفية كما حدث في العراق او مثل لبنان. وتجد الفاينانشيال تايمز مخرجا لرفع الحرج عن العرب والغرب وتركيا اذا تدخلوا، فمع اقرارها باحتمال التفتت العرقي والطائفي الا انها تلقي باللائمة على نظام الاسد الذي بذر بذور هذا التفكك على مدى اربعة عقود من حكمه. وتحث الافتتاحية على الا يتاخر العرب والغرب وتركيا في التدخل بدعم المعارضة المسلحة كي لا يكرروا تجربة البوسنة حين سبقهم اليها الجهاديون الاسلاميون. كما تشدد على اهمية ان يتقدم العرب جهد تسليح المعارضة، والا يقتصر ذلك على دول الخليج، وعلى دور تركيا الرئيسي ايضا ثم ياتي بعد ذلك دور الغرب. وفي تلك الحالة يمكن في مرحلة لاحقة فرض مناطق عازلة لحماية السكان المدنيين تتطلب حظرا جويا يسمح بتدخل دولي مبرر وقتها. وتختم الفاينانشيال تايمز افتتاحيتها المطولة بالاشارة الى ان تسليح المعارضة سيساعد ايضا على تشجيع المزيد من قوات الجيش السوري على الاشنقاق والانضمام للجيش السوري الحر، وهذا هدف مهم يجب التركيز عليه: زيادة انقسام الجيش. تنشر الغارديان صفحتين كاملتين من الرسم الكارتوني تصور القاهرة في ذكرى الثورة التي اطاحت بمبارك. وقضى فنان الغرافيكس اوليفيير كوغللر اسبوعين في القاهرة ليعود فيرسم صورة لنماذج من نشطاء الثورة من الشباب والكبار من نساء ورجال. اضافة الى لوحات شعارات ابرزها لوحة فيها صورة لمبارك وحول رقبته حبل مشنقة ومكتوب تحتها باللغة العربية حكم الشعب . كل ذلك على خلفية رسم كارتوني على الصفحتين لتجمعات متظاهرين في ميدان التحرير وغيره على خلفية مباني قاهرية تعلوها اعلام مصر وحتى مستشفى ميداني به مسعفون ينقذون جرحى الاحتجاجات. وابرز الرسوم لملثم يحمل بين كفيه فوارغ طلقات قوات الامن على المتظاهرين يبسطها وهو يقول صنع في الولاياتالمتحدة . وعلى يمين الملثم طبيب يلتحف بعلم مصر ويعلق قناعا واقيا من الغاز، وعلى يساره شخص كبير السن يدخن الشيشة يوصف في الكلمات بانه يجلس على مقاهي الشباب في وسط البلد يجادلهم حتى الصباح. وفي اعلى الصفحتين رسم لشابة محجبة تتعصب بشارة كتب عليها حداد وتوصف بانها ام لطفلة وعمرها 31 عاما وتتحدث عن صعوبة الاوضاع بينما مليارات مصر نهبها مبارك. وتتناثر الشخصيات المختلفة وتعليقاتها عبر الصفحتين، بشكل يكثف موجة الغرافيتي التي صاحبت الثورة على جدران شوارع القاهرة وغيرها من مدن مصر. تهتم الاندبندنت بقضية اخر المعتقلين البريطانيين في معسكر غوانتانامو الامريكي والذي تحل هذا الاسبوع الذكرى العاشرة لاعتقاله في افغانستان ونقله الى غوانتانامو ليقضي هذه المدة بدون تهمة او محاكمة. وتنشر الصحيفة رسائل شاكر عامر، السعودي المولد والمقيم في بريطانيا منذ 1996، لعائلته في بريطانيا. وخلاصة رسائله انه يطالب سجانيه في القاعدة الامريكية بان يعذبوه بالطريقة التقليدية لان تعذيبهم النفسي والذهني له ابشع. وتفرد الاندبندنت افتتاحيتها الرئيسية لموضوع غونتانامو بعنوان ذكرى العار لنا جميعا . تقول الافتتاحية انه في الوقت الذي تكتفي الولاياتالمتحدة بالكلمات الطيبة تجاه من واتتهم الشجاعة للمطالبة حقوقهم الانسانية في الشرق الاوسط نتذكر انتهاك امريكا لحقوق الانسان باعتقال سجناء غوانتانامو بدون تهم حتى بعد سنوات من تعهد باراك اوباما باغلاق المعسكر. وتطالب الافتتاحية الحكومة البريطانية بالعمل بجد وصدق على استعادة شاكر ليحاكم في بريطانيا ان كانت هناك اتهامات ضده. وتحذر من ان اجراءات الطوارئ تحمل في طياتها خطر ان تتحول الى اجراء روتيني، مشيرة الى تسرب تلك الممارسات الى بريطانيا بالاعتقال لمدد طويلة دون محاكمات. وتعترف الصحيفة بان تلك الدعوة قد لا تجد مؤيدين في وقت تتكر فيه التحذيرات من تفجيرات يرتكبها متطرفون اسلاميون، الا انها تضيف ان رجال الدولة عليهم اتخاذ اجراءات لانها صحيحة حتى لو لم تكن مصدرا لزيادة الشعبية.