قال مسؤولون محليون ان متشددين من القاعدة قتلوا جنديين يمنيين على الاقل عندما نصبوا كمينا لدورية في وسط اليمن يوم الاربعاء في أحدث مؤشر على تصاعد حدة العنف قبل ثلاثة أسابيع من الانتخابات الرئاسية. وقع الهجوم في محافظة مارب المنتجة للنفط بعد يوم من مقتل 15 متشددا على الاقل في هجومين في جنوب اليمن. وقال محافظ مارب لرويترز انه يعتقد أن أعضاء من القاعدة وراء الهجوم الذي وقع يوم الاربعاء. وقال رجال قبائل ان ثلاثة جنود لاقوا حتفهم في الكمين وأصيب خمسة جنود اخرين فضلا عن اصابة عدد من المتشددين. ويسود العنف اليمن منذ الاحتجاجات الحاشدة التي بدأت قبل نحو عام للمطالة بانهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما. وفي الهجومين اللذين وقعا يوم الثلاثاء قتل 12 متشددا على الاقل في هجوم بطائرة بلا طيار في جنوب اليمن وقتل الجنود ثلاثة متشددين في هجوم اخر. وفي العاصمة صنعاء أمطر مسلحون سيارة وزير الاعلام اليمني بالرصاص لكنه لم يصب بأذى. وتشعر واشنطن والسعودية بقلق بالغ من أن يفسح رحيل صالح عن السلطة مجالا لجناح القاعدة في اليمن لتوسيع نفوذه في البلاد. ومن المقرر أن ينتخب اليمن رئيسا جديدا في 21 فبراير شباط الحالي ليحل محل صالح الذي سلم صلاحياته لنائبه عبد ربه منصور هادي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بموجب اتفاق لانهاء الاحتجاجات. وهادي هو المرشح الوحيد للرئاسة في الانتخابات. وفي صنعاء قال وسطاء ان الجهود لاطلاق سراح ستة من عمال الاغاثة خطفهم رجال قبائل في منطقة سياحية غرب صنعاء أمس الثلاثاء تعثرت بسبب مطالب الخاطفين باطلاق سراح سجين قبل الافراج عن المخطوفين. وقالوا ان الرهائن محتجزون في منزل في بلدة الحجر وهي بلدة صغيرة غربي صنعاء تقع على بعد 45 دقيقة بالسيارة. وأضافوا أن الرهائن في حالة جيدة. وقال أحد رجال القبائل لرويترز يوم الاربعاء "انهم في صحة جيدة ولا يوجد أي خطر يهدد حياتهم... (الخاطفون) قدموا لهم وجبات غذائية." وفي جنيف رفضت الاممالمتحدة تأكيد الانباء عن الخطف ولكنها قالت ان "مركز تنسيق لمواجهة الازمات" أقيم في صنعاء ونيويورك. وقالت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية لرويترز في جنيف "فريق ادارة الازمة في الاممالمتحدة يعمل بتنسيق وثيق مع حكومة اليمن لضمان اطلاق سراح الزملاء امنين وفي أقرب وقت." وقالت وكالة أنباء سبأ اليمنية ان عمال الاغاثة المخطوفين ألماني وكولومبي وعراقي وفلسطيني ويمنيين اثنين. وقال مصدر في الاممالمتحدة ان الستة يعملون مع مكتب تنسيق الشؤون الانسانية.